شعراء أهل البيت عليهم السلام - إِنِّي رَاحِلٌ

عــــدد الأبـيـات
24
عدد المشاهدات
1074
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
06/05/2024
وقـــت الإضــافــة
11:55 مساءً

السِّبْطُ قَدْ قَرَّرَ أَنْ يَرْحَلَا=وَشَاءَ رَبُّ الْكَونِ أَنْ يُقْتَلَا وَشَاءَ أَنْ تُسْبَى عَقِيلَاتُهُ=وَسَبْيُّهُنَّ يَفْضَحُ الْبَاطِلَا فَسَارَ لَبَّى الدِّينَ فِيْ نَهْضَةٍ=وَالْمَوتُ فِيْ اللهِ لَهُ قَدْ حَلَا خَارِطَةُ الطَّرِيقِ مَرْسُومَةٌ =وَمَصْرَعُ الْإِبَاءِ فِيْ كَرْبَلَا وَقَالَ : "خُطَّ الْمَوتُ" فِيْ خُطْبَةٍ =وَصَوتُهُ فِيْ الدَّهْرِ قَدْ جَلْجَلَا لَمْ يَخْبُ يَومًا مَرَّ أَو يَرْتَخِيْ =وَكَلَّمَا مَرَّ زَمَانٌ عَلَا هَيهَاتَهُ دَوَّتْ بِأَصْدَائِهَا=تَصْرَخُ فِيْ وَجْهِ الطَّوَاغِيتِ:لَا وَاشْتَاقَتِ الرُّوحُ لِأَسْلَافِهَا =مِنْ بَعدِ مَا قَدْ أُغْرِقَتْ فِيْ البَلَا كَشَوقِ يَعْقُوبَ لِمَعْشُوقِهِ=يَوسُفَ مُذْ فِيْ الْجُبِّ قَدْ أُنْزِلَا مَصْرَعُهُ خِيرَ لَهُ فَانْبَرَى=يَخْطُو لَهُ وَالْكَونُ قَدْ زُلْزِلَا مِنْ وَقْعِ أَقْدَامٍ عَلَى تُرْبَةٍ=سَوفَ تَكُونُ لِلْوَرَى مَنْهَلاً تَضْحِيَةٌ مَفْتُوحَةٌ لَمْ تَقِفْ=عِندَ حُدُودٍ وَارْتَقَتْ لِلْعُلَا "إِنْ كَانَ يُرْضِيكَ إِلَهِي فَخُذْ"=وَقَدْ رَأَى الْمُصَابَ وَالْمَقْتَلَا قَالَ "كَأَنِّيْ" نَاعِيًا نَفْسَهُ ...=تُقَطِّعُ الْأَوْصَالَ وَحْشُ الْفَلَا فَتُمْلَأُ الْأَكْرَاشَ مِنْ حِقْدِهِمْ =تَعَطَّشُوا لِلدَمِ فِيْ كَرْبَلَا إِنَّ رِضَا اللهِ رِضَانَا وَلَا =نَحِيدُ عَنْ صِرَاطِهِ أَنْمُلاً بَلْ إِنَّنَا قُرْآنُهُ نَاطِقٌ =كُنَّا صِرَاطًا لِلْوَرَى مَاثِلاً نَصْبِرُ فِيْ الْبَلْوَى وَرَبُّ الْوَرَى=يَهْدِي لَنَا مِنْ أَجْرِهِ الْأَفْضَلَا وَلَنْ تُشَدَّ عَنْ رَسُولِ الْهُدَى=لُحْمَتُهُ أَبْدًا وَلَنْ تُفْصَلَا بَلْ هِيَ – بِالْيَقِينِ مَجْمُوعَةٌ =لَهُ بِقُدْسٍ قَدْ سَمَا لِلْعُلَا مَنْ بَذَلَ الْمُهْجَةَ فِيْ حُبِّنَا=وَأَرْخَصَ الْعَطَاءَ مَهْمَا غَلَا وَوَطَّنَ النَّفْسَ عَلَى مَقْتَلٍ=يَلْقَى بِهِ خَالِقَهُ مُقْبِلاً فَلْيَرْحِلِ السَّعِيدُ فِيْ رِحْلَةٍ=يَسْكُنُ فِي جَنَّاتِهِ الْمَنْزِلَا وَيُدْرِكُ الْفَتْحَ الْحُسَينِيَ فِيْ =مُصْحَفِ طُهْرٍ بِالدِّمَا رُتِّلَا .
Testing