شعراء أهل البيت عليهم السلام - ظلُّ السيوفِ

عــــدد الأبـيـات
15
عدد المشاهدات
194
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
12:06 صباحًا

ما زلتُ أخلقُ مِنْ أبوابِكَ الجَزَعا =فينزفُ القلبُ موجوعًا إذا انتُزِعا لا ينزعُ القلبَ إلا أمرُ خالقِهِ =ورؤيةُ الحزنِ مِنْ أوصالِكَ انفرعا للهِ مُدَّتْ رؤوسُ الآلِ في ولَهٍ=وأعظمُ الحبِّ ما للهِ قد صُنِعا للهِ زينبُ مَدَّتٍ صبرَها خِيَمًا =لم تحترِقْ أبدًا والدهرُ قد سمِعَا للهِ جسمُكَ نخلٌ طاحَ مضطربًا =قد ألهمَ الشمسَ كي تبكي وتُفتَجَعا ما لي وقفْتُ على الأوجاعِ محتملًا =بُعْدَ اللقاءِ وشوقي الآنَ قدْ هَرَعا صُبَّ الحنانَ على قلبي لعلَّ بِهِ =خدشٌ يضيقُ يبقى الشّكلُ ملتَمِعا إنّي بكيتُكَ والأشواقُ تهتِفُ لي =مِنْ شدّةِ البؤسِ قلبي الآنَ قد شَبِعا إنّي وقفْتُ على ظلِّ السيوفِ وقد =أقصانيَ الحبُّ مِنْ وهمٍ قَدِ ابتدعا عانَقْتُ أرضَكَ مِنْ بُعدِي لأعلِنَها =ما لي سوى الحبِّ موهوبًا ومتّسعا ما لي سوى الحبِّ مِنْ كفيكَ يهمسُ لي=بأنّ بابَ جنانِ الأرضِ قد قُرِعا وأنّ طفلَكَ مدَّ الكفَّ يُسْنِدُني =لكي أعودَ وهَمُّ القلبِ قد وَقَعا قُلْ لي فديتُكَ مِنْ أيِّ البقاعِ أرى =سرَّ الحياةِ ويبقى الموتُ مُنصَرِعا أنتَ الحياةُ وأنتَ الحبُّ في زمنٍ =قد طالَهُ الوهمُ في الإلحافِ فاتُّبِعا أنتَ الحقيقةُ ما لي لا أراكَ إذًا =في مقلةِ العينِ مسطورًا ومُتَّبَعا؟
Testing