لـلـوهـلةِ الأولـــى أخــالُـكِ
مـصـحـفا وعــلــيـهِ ســــرٌّ بـالـمـهـابةِ
صُــحّـفـا
لـلـوهـلـةِ الـبـكـرِ انـتـضـيتُكِ
ســـورةً ‹لـلـحمدِ› و‹الإخـلاصِ› تـحترفُ
الـوفا
لـلـمـستقيلِ مِـــنَ الـعـثارِ وفــي
يــدٍ مِـــنْ كـــلِّ سـنـبـلةٍ تـضـيءُ
تـشـرُّفا
ضــاءَتْ وفــي لــونِ الـيقينِ
حـضارةٌ لـــلــهِ فــيـهـا أنْ تــشـيـرَ،
فـيُـعـرَفَـا
شــــيءٌ كـحَـنْـجَرةِ الـنّـهـارِ
وحــاضـرٌ كــــانَ الــبـهـاءَ، وبـالـحـقـيقةِ
لُـحّـفـا
هيَ أوّلُ الماضينَ في النسقِ الشّريفِ و(آصـــفُ) الــديـنٍ الـحـنيفِ
تـصـرّفا
ولــهـا إذا رَمَــشَـتْ عــيـونُ
أمـيـرِهـا أنْ يــسـتـقـرَّ الـــكــونُ، أنْ
يـتـكـيّـفا
أنْ تـنـتهي طـوعًـا لـها (بـلقيسُ)
فـي الــعـرشِ الـمـمـرَّدِ لـلـسـؤالِ
تـعـرُّفا
ولـــهــا شــمـائـلُ كـالـربـيـعِ
أنــيـقـةٌ وعــلــى خـمـائِـلِها حــديـثٌ
يُـقـتَـفَى
ولــهــا لــسـانُ الـــوردِ حــتّـى
أنّــهـا لـــو تـحـتفي بـالـماءِ، بــادرَ
واحـتـفى
أمٌّ كــمــوسـمِ أقـــحــوانٍ،
فــرصــةٌ لـلـزهـرِ أنْ يـــروي الـبـياضَ
ويـغـرِفا
ولـهـا مــن الـسُّـحبِ الـثِّـقالِ
مـثـلّثٌ كــانـوا عــلـى أفــقِ الـمـشيئةِ
حُـلّـفا
يـتـسـابقونَ إلـــى الـيـبـابِ
لـيُـنصفوا ظــنًّــا بِــهِــمْ، واللهُ فــيـهِـمْ
أَنـصـفـا
ولـهـا مِـنَ ‹الـفضلِ› الـعظيمِ أبُـوهُ
إذْ مَــا جِـيءَ فـي فـضلٍ وعَـادَ ومَـا
وَفَـا
‹أمُّ الـبـنـينَ› وفــي مــدارِكِ
كـوكـبٌ لـــلــهِ كـــــانَ ولــلـطّـفـوفِ
تــألّـفـا
ركـــنٌ شــديـدٌ لـلـحـسينِ وحـــقَّ
أنْ لــمّـا هــوى فــي الـطـفِّ أنْ
تـتـعنّفا
كـانـوا شـمـوخَ الـنـخلِ فــي
إيـمانِهِمْ فــلـذا الــعـراقُ بـنـخـلِهِ قـــد
عُــرّفـا
وطـــنٌ يـغـذّيـهِ احـتـسـابُكِ
..واقــفٌ ولـــهُ عــطـاءُ الــبـذلِ لـــن
يـتـوقّـفا
وطــنٌ كـرابـعةِ الـنـهارِ يـضـيءُ
فــي كـــــلِّ امــتــدادٍ لـلـمـبـادئِ
أحــرفــا
أمُّ الـبـنـينَ .. بَـــلِ الـيـقـينَ،
وهـــذهِ عَـــنْ كـــلِّ مـنـقـبةٍ تـزاحـمُها
كـفـى
تـأتـينَ فــي ســربِ الـخـلودِ
فـراشـةً مـحـشـودةً بـالـطّـيفِ ضـــاءَ
وطـيّـفا
ومـقـامـةُ الـراجِـيـنَ حــيـنَ
يـلـوكُـهم فَـــكُّ الــزمـانِ وفــي يَـدَيْـكِ
تـلـطّفا
كـيـفَ ابـتـدعتِ الـضوءَ والـظلَّ
الـذي مـا انـفكَّ مِـنْ سُـرجِ الـعطاءِ
مـشرّفا
كــيـفَ ابـتـدعـتِ والـفـضـاءُ
مــدجّـجٌ بــنــوًى يــحـاصِـرُهُ الــظـلامُ
مـكـثّـفا
حـتّى انـتضيتِ الـوعيَ مـحضَ
رسولةٍ كــانَـتْ بـبـيتِ الـوَحـيِ تـبـدعُ
مَـوقِـفا
قــد كـنـتِ تـعـطينَ الـحـسينَ
أمـومةً وخــمـارُ زيــنـبَ فــي مَــدَاكَ
تـلـحّفا
قـــد كــنـتِ مــائـدةً تُـــرادُ
لـفـكـرِها وحــقـيـقـةً تـــأبــى بـــــأنْ
تـتـزيّـفـا