كَـفَـنًـا بـأبـيـاتِ الـقـصيدةِ
أجْـمَـعُ أنـــــا كــلّـمـا رتَّـقْـتُـهـا
تَـتَـقَـطَّـعُ
والـغُسْلُ حـبرٌ فاضَ عندَ
مواجعي لـيُـرَى فُـرَاتًـا فــي الـعيونِ
يُـوَزَّعُ
والـنـعشُ قـلـبٌ مـثـخَنٌ بـجـراحِهِ والـقـلـبُ تـحـمـلُهُ أكـــفٌّ
أضـلـعُ
لــلـهِ نـــورٌ قـطّـعَـتْهُ يـــدُ
الـعِـدَا عـجـبًـا لـنـورِ اللهِ كـيـفَ
يُـقَـطَّعُ؟
والـشمسُ تَـنصُبُ للعزاءِ
خيوطَها وتـظلِّلُ الـجسمَ الـسليبَ
ويَسطعُ
والـجودُ يـذرِفُ فـي الـيَدَينِ مِياهَهُ والـنـهـرُ صـــارَ بــكـلِّ رزءٍ
يـنـبـعُ
والـرّيحُ تـزرعُ فـي الـجُروحِ
أنِـينَها والصّخرُ مِنْ صَوْتِ الضّلوعِ مُصَدَّعُ
والـرّملُ يـلبسُ جسمَهُ إذْ
يكتسي والـثّوبُ مِـنْ وَهـجِ الـدّماءِ
مُرَصَّعُ
وَيُــقَــالُ ثَــمّــةَ بُـــرْدَةٌ
لـمُـحـمّدٍ ولـعـلَّـهـا عَــــنْ كــربــلا
تـتـرفَّـعُ
أوَمَـــا رأَتْ أُزُرَ الـنـساءِ
تَـمَـزَّقَتْ وانـشقَّ عَـنْ وجـهِ الـعقيلةِ
بـرقعُ
وتَـصـفَّحَتْ عـينُ الـعُداةِ
وجـوهَها يـــا بُـــردةً فـيـكِ الـرجـالُ
تُـقَـنَّعُ
هـذا الـحُسَينُ بِـلا رداءٍ فـي
الـعَرَا ومـحـمّـدٌ ثـــوبُ الإلـــهِ
الأوســعُ
قــد ضـمَّـهُ تـحتَ الـكِسَاءِ
بـلوعةٍ فــغَـدَا يــدثِّـرُهُ الــرسـولُ
وأربــعُ
عـــذرًا رســولَ اللهِ جِـئْـنَا
كـربـلا فـي الـطفِّ تـحتَ كِسائِكم
نتجمَّعُ
فاللهُ ضــــمَّ حُـسَـيْـنَـنَا
بـكـسـائِهِ وتـضـمُّنا نـحـوَ الـحـسينِ
الأَدْمُــعُ