شعراء أهل البيت عليهم السلام - كساءُ الحسينِ

عــــدد الأبـيـات
15
عدد المشاهدات
216
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
11:50 مساءً

كَفَنًا بأبياتِ القصيدةِ أجْمَعُ=أنا كلّما رتَّقْتُها تَتَقَطَّعُ والغُسْلُ حبرٌ فاضَ عندَ مواجعي=ليُرَى فُرَاتًا في العيونِ يُوَزَّعُ والنعشُ قلبٌ مثخَنٌ بجراحِهِ=والقلبُ تحملُهُ أكفٌّ أضلعُ للهِ نورٌ قطّعَتْهُ يدُ العِدَا=عجبًا لنورِ اللهِ كيفَ يُقَطَّعُ؟ والشمسُ تَنصُبُ للعزاءِ خيوطَها=وتظلِّلُ الجسمَ السليبَ ويَسطعُ والجودُ يذرِفُ في اليَدَينِ مِياهَهُ=والنهرُ صارَ بكلِّ رزءٍ ينبعُ والرّيحُ تزرعُ في الجُروحِ أنِينَها=والصّخرُ مِنْ صَوْتِ الضّلوعِ مُصَدَّعُ والرّملُ يلبسُ جسمَهُ إذْ يكتسي=والثّوبُ مِنْ وَهجِ الدّماءِ مُرَصَّعُ وَيُقَالُ ثَمّةَ بُرْدَةٌ لمُحمّدٍ=ولعلَّها عَنْ كربلا تترفَّعُ أوَمَا رأَتْ أُزُرَ النساءِ تَمَزَّقَتْ=وانشقَّ عَنْ وجهِ العقيلةِ برقعُ وتَصفَّحَتْ عينُ العُداةِ وجوهَها=يا بُردةً فيكِ الرجالُ تُقَنَّعُ هذا الحُسَينُ بِلا رداءٍ في العَرَا=ومحمّدٌ ثوبُ الإلهِ الأوسعُ قد ضمَّهُ تحتَ الكِسَاءِ بلوعةٍ=فغَدَا يدثِّرُهُ الرسولُ وأربعُ عذرًا رسولَ اللهِ جِئْنَا كربلا=في الطفِّ تحتَ كِسائِكم نتجمَّعُ فاللهُ ضمَّ حُسَيْنَنَا بكسائِهِ=وتضمُّنا نحوَ الحسينِ الأَدْمُعُ
Testing