مـصحفَ الرُّزءِ فوقَ رُمْحِ
العراقِ أنــــتَ تــأويــلُ آيـــةِ
الأحـــداقِ
مُـبدعٌ فـي الـتقاطِ مـا
تـصطفيهِ فـالـتقِطْ مـا تـشاءُ مِـنْ
أوراقـي
يـا مَـلاذي مُـذ كُـنْتُ لا شـيْءَ،
إلا قَــدَرًا مــا يـهفو لِـحينِ انـدلاقِ
!
كــنـتُ والـكـائـناتُ نـسـبَحُ
بِــدْءًا بِــبُــحــورٍ قَــصــيّـةِ
الأعـــمــاقِ
فـوقَنا الـعرْشُ كـانَ مأوى
ظَمانا وارتـــواءَ الـنُّـهـى بِــكُـلِّ
انـبـثاقِ
نُـجْـتَـبى حـــولَ ســاقِـهِ
تـلـبياتٍ كُـلّـما يُـكشَفُ الـغِطا عـن
سـاقِ
قـد تَـجلّتْ مـصباحَ نَـحْرٍ
تـسامى يـغـمرُ الـكونَ بـالضياءِ الـمُراقِ
!
أنــتَ مَــنْ ضَـمّـنا لـجامعةِ
الـنح رِ وأرســــى مــبـادئَ
الإشـــراقِ
درجــاتٍ مَـنَحْتَ فـي كُـلّ
قِـسمٍ وسُـطـوحُ اجـتهادِنا فـي
اسـتباقِ
الـشهاداتُ، و"الـشهادةُ"، والـخلْ دُ ائـــتــلاقٌ مُــواصِــلٌ
لاِئــتــلاقِ
لـم نَـزَلْ "مـشّائينَ" فيكَ
حَيارى بـاقـتـفـاءِ الــسّـنـا بِــكُــلِّ
رواقِ
أنـتَ مَـنْ أخرجَ الطُّفوفَ كما
شا ءَ لـــهــا اللهُ آخِـــــذُ
الــمـيـثـاقِ
لــم يـكُـنْ خـارجًا عَـنِ الـنّصِ
إلا بـعـضُ حــالاتِ شـدّةِ الأشـواقِ
!
وقـــفَ الــمـوتُ والـحـياةُ
قـلـيلاً ذاتَ طـفٍّ فـكانَ يـومُ الـتلاقي
!
وَتَــوالَـتْ رســائـلٌ مِــنْ
سـهـامٍ مُــنــذراتٍ بــسـاعـةِ
الانــطـلاقِ
وَتــلاقَـتْ غـرائـزُ الـشـرِّ
والـمـكْ رِ صــفــوفًـا بِــثُــلّـةِ
الأخـــــلاقِ
فَــتـطـايَـرْنَ كــالـفـراشِ
رؤوسٌ وَجُــسـومٌ تـجـثـو مَـــعَ
الأعـنـاقِ
إنّ أصـحـابكَ الـمُـضحّينَ
حــازوا قـصَبَ السّبْقِ في عظيمِ
السّباقِ
كُـلّـهم قــد نــالَ الـشهادةَ،
لـكِنْ بـاخـتلافٍ فــي قـسمةِ الأرزاقِ
!
واحـدٌ: مَـن يُـلقّي بِـكفيّهِ،
يمضي بِـجـنـاحيْنِ فــي مـسـيرِ
الـعـناقِ
واحــدٌ: مَــن يـسيرُ والـماءُ
ظـمآ نٌ إلـيـهِ، يـظـمى لِـلَـثْمِ
الـمـآقي
عـاقبَ الـماءَ؛ حـيثُ لم يأتِكَ
الما ءُ ذلـــيــلاً بِــرغــبـةِ
الالــتــحـاقِ
كــانَ إعـجـازُ أحـمـدٍ فــي
عـليٍّ وَتـجـلّـي ســنـاهُ فـــي
الآفـــاقِ
إنّ إعـجـازَكَ الـفـريدَ مــنَ
الـنـوْ عِ بِـطـفِّ الأمـجادِ كـانَ
الـساقي
قـمَرٌ حـينَ آنـسَ الـعِشْقَ
أمسَى يـصـطـليهِ يـــا جــذوَةَ
الـعُـشّاقِ
كـانَ كـفّاهُ سـورةَ الـفتحِ
والـنّص رِ وفـي الرأسِ سورةُ
الانشقاقِ!
وَبــــكَ اللهُ لـلـشّـهـادةِ
أســـرى عــادَ مُـهْـرٌ، وَكُـنْتَ فـوقَ
الـبُراقِ
كُـنْتَ تـرقى لِـقابِ قـوْسٍ
وأدنى أيُّ شِـمْرٍ يَـرقى لِتلكَ
المراقي؟!
يــا تُــرَى عـنـدَ قـطْـعِ أيِّ
وريــدٍ كانَتِ الروحُ في عنانِ التراقي !؟
كــم وكـم أنـجبَ الـزمانُ
حُـروبًا قــدّمَـتْ نــارَهـا عـلـى
الاتّـفـاقِ
ذلـــكــم نــــازيٌّ، وَذا
بـلـشـفـيٌّ نـقْـصُ عـقْلٍ، زيـادةٌ فـي
شِـقاقِ
كـلُّـهـم يـدّعـي: (نـقـاوةَ
عِــرْقٍ) أيـنَ ذاكَ الـمفهومُ لـلمصداقِ
!؟
فَشُخوصٌ: بِسلْبِ موضوعِ (إنْسٍ) وَشُــخــوصٌ مُـحـالـةُ
الاِنـطـبـاقِ
أنـتَ يا بْنَ التوحيدِ والعدلِ لا
غيْ رَكَ شـــيءٌ مُـطـهَّـرُ
الأعـــراقِ!
واهِـــبَ الـعـالـمينَ مـائـدةَ
الـنُّـو رِ صُــنــوفًـا شــهـيّـة
الأطــبــاقِ
هـكـذا أنـتَ جـامعُ الـحُبِّ
والـحَرْ بِ مُـفـيضًا فــي مُـهلةِ
الإشـفاقِ
لـم تـزَلْ تُـفسِحُ الـمجالَ وَها
قد جِـئْتُ (حُـرًّا) فـامْنُنْ بِـفَكِّ
وَثاقي
أنـــتَ يــا واهـبـي قــوامَ
نـخـيلٍ شـامـخاتٍ فـي دمـعةِ
الإطـراقِ!
سـاكبَ الزيتِ في مآقي
وجودي وَمُـضـيـئـي بِــأَحـرُفِ
الاِحــتـراقِ
أنــاْ سَـعْـيٌ إلـيكَ مـا كَـلَّ
شَـوْقًا واحــتــيـاجٌ يَــســيـرُ
بــالإِمــلاقِ
أيّــهـا الـمُـغْدِقُ الـحـياةَ،
وَمـهـما زِدْتُ مـوتًـا، تَـزيـدُ فــي
الإغـداقِ
وَيَـسـيـري لا شــكَّ فـيـكَ
قـلـيلٌ خُـذْ قـليلاً مـنّي، وَهَـبْني الباقي
!