شعراء أهل البيت عليهم السلام - شكوى إلى ثوّارِ كربلاءَ

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
188
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
11:11 مساءً

يا ثائرًا وهبَ الزمانَ كمالا=اليومَ جئتُ محمَّلاً أثقالا ووقفْتُ في جنبِ الضريحِ مخاطبًا=أرثيكَ جهرًا أم أرومَ سؤالا؟ كَبُرَتْ جِراحٌ والهمومُ ثقيلةٌ=يا كربلاءُ أُناشِدُ الأبطالا أُمضي لِجَمعِ الثائرينَ رسائلي=أبكي العراقَ وأشتكي الأحوالا صمتٌ وذُلٌّ واستهانةُ غادرٍ=ومظالمٌ أصواتُها تتعالى وَلْيَشْهَدِ التأريخُ أنْ لا ناصرًا=غَرُبَ الجميعُ وكيدُهُمْ يتوالى أعرافُ نارٍ وابنُ جوشَنَ وَسْطَهُمْ=بِاسْمِ الحسينِ تذرَّعوا الأقوالا يستذكرونَ لِيومكم يا سيّدي=عبرَ القرونِ نوائحًا وجِدالا جَعلوكَ عَبرةَ دامعٍ يا سيّدي=لا عِبرةً قد توقظُ الأجيالا فيكَ الفضائلُ سُطِّرَتْ أسماؤها=أتْمَمَتَ مِنْ طيبِ الخِصَالِ خِصَالا أنتَ العطاءُ وأنتَ صُلبُ محمّدٍ=وبكَ الهلالُ قَدِ استهلَّ جَمالا عَلَوِيّةٌ فيكَ الشجاعةُ والنُّهَى=تلكَ الطفوفُ أَحَلْتَها أوصالا وأذقْتَ خصمَكَ في نزالِكَ علقمًا=وأقمْتَ في سُوحِ الوَغَى تمثالا ووهبْتَ إيثارَ الحياةِ لِصُحْبةٍ=هيّا خُذُوا ليلَ الطّفوفِ جِمالا تنسى المنابرُ أنْ تشيدَ بِرفضِكُمْ=واستوحَتِ الأغرابُ منكَ جلالا كم قائدٍ في الغربِ خاطَبَ قومَهُ=كونوا كَمَا كانَ الحسينُ مثالا وتيمّنَ الهنديُّ فيكَ مناشدًا=جَمْعَ الهنودِ وكُنْتَ فيهِ مقالا في كلِّ يومٍ كربلاءُ شعارُها=هيهاتَ منّا ذلّةً وَمُحَالا لا نستكينُ إلى المهانةِ ساعةً=أو نلبسُ العارَ الذَّمِيمَ عِقالا لا خيرَ في زهوِ المناصبِ رِفعةً=إنْ لم تكنْ تبني لنا الآمالا
Testing