شعراء أهل البيت عليهم السلام - مَمْلَكَةٌ في كربلاءَ

عــــدد الأبـيـات
19
عدد المشاهدات
194
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
10:44 مساءً

يُحَدِّثُني عَنْ عرشِ بِلْقيسَ هُدْهُدي=وَهَلْ سَبَأٌ هذي؟! أَبِلقيسُ تِلْكُمُ؟! أَلَمْ يَأْتِني قَبْلًا وَصِيِّي بِعَرْشِها=فَما لي أَرَى عَرْشًا يُرَصِّعُهُ الدَّمُ ؟!! تَعالَ هُنَا هذا سُلَيْمانُ قد أَتَى=تَحَدَّثْ ولا تَنْطِقْ بِمَا هُوَ مُبْهَمُ فَإِنّا نرى مُلْكًا لهُ الشَّمْسُ تَنْحَني=وَسُلْطَتُهُ بَيْنَ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ وَهُمْ يَعْبُدونَ اللهَ جَلَّ جَلالُهُ=وَتَمْلِكُهُمْ حَوْراءُ بالصَّبْرِ تَحْكُمُ سَبِيَّةٌ انْقادَتْ سِياطٌ لِمَتْنِها=فَراحَتْ بِهذا الصَّبْرِ تَبْني وَتَهْدِمُ أَبابِيلُها تَرْميهِمُ بِشَجاعَةٍ=حُسَيْنِيَّةٍ بِاسْمِ النُّحورِ تَكَلَّمُ يُراقِبُها رَأْسُ الحُسَيْنِ بِطَرْفِهِ=يَراها تَحُفُّ الرَّكْبَ بالعِزِّ والسُّمُو تَكَفَّلُ أَيْتامًا تُكَفْكِفُ دَمْعَهُمْ=تَصُدُّ بِكَفَّيْها أَذَى السَّوْطِ عَنْهُمُ وَما الغَرْوُ إِنْ قُلْنا رَزِيَّةُ سَبْيِها=تَئِنُّ لَها السَّبْعُ الشِّدادُ وَتَلْطمُ ولكنَّ ما فاقَ العَجائِبَ صَبْرُها=سَلامٌ عَلَيْهِ فَهْوَ مُوحٍ وَمُلْهِمُ وَمَنْ ذا الذي يَنْسى جُنودَ لِسانِها=أَمامَ عَدُوِّ اللهِ حِينَ تَقَدَّمُوا؟ أَلَا أَيُّها الطاغوتُ كِدْ وَاسْعَ جاهِدًا=وَلا تَدَّخِرْ مَكْرًا بِكَيْدِكَ يُسْهِمُ فَوَاللهِ لا تَقْوى على مَحْوِ ذِكْرِنا=وَقادِمُ أيّامِ الزَّمانِ سَيَحْكُمُ وَلَنْ تَحْكُمَ الأَيّامُ إِلَّا لِزَيْنَبٍ=وَهذا قَضاءٌ في الضَّمائِرِ مُبْرَمُ وَما أَنْتَ يا طَيْري وَرَوْضَةَ كَرْبَلَا= وَيَقْوى لِوَصْفِ السَّبْيِ يا هُدْهُدي فَمُ ؟! لَقَدْ صَدَرَ المَرْسُومُ وَقَّعَهُ دَمي=وَمَمْلَكَتي في كُلِّها سَيُعَمَّمُ سَأَمْضِي بِمُلْكي ساعِيًا نَحْوَ كَرْبَلا=أَسيرُ بِعَرْشٍ تَحْتَهُ الجِنُّ تَخْدُمُ أَقولُ لهُ يا عَرْشِيَ اسْجُدْ لِزَيْنَبٍ=وَصَلِّ على الخِدْرِ الذي لَيْسَ يُهْزَمُ
Testing