مـزّقتُ وجـهَ الـموتِ، جِئتُ
لأُرجِعَك لا سـيـفَ يـقوى أن يـمثّل
مـصرَعَك
مـن طـينةِ الأحـرارِ ربُّ العرشِ
حي نَ تـنـاثرَت قـطـراتُ وحـيكَ
أبـدَعَك
يــا مـنـبتَ الـتـاريخِ جِـئـتُكَ
والـجوى فــي دمـعـةٍ تـتـلو الـخلودَ
لـتسمَعَك
عـيـنُ الـعـدالةِ أنــتَ.. لـفظُ
صـلاتِنا ما ضلَّ مَنْ بِهَواكَ سارَ .. كَمَنْ معَك
مـا ضـلَّ مَـنْ نزفَ الحياةَ وعانقَ
ال أرضَ الــتـي شـرّفـتـها أنْ
تـجـمَعَك
هـذي الـدّماءُ عـلى اخـتلافِ
فصولِها فـــي كــلِّ مـفـردةٍ إلـهُـكَ
أودعَــك
مـا الـسرُّ فيكَ.. الحرُّ حينَ رأى
عيو نَــكَ ضــلَّ قـافـيةَ الـطريقِ
لـيتبَعَك
هـو عـابسٌ كـالحلمِ أنـهى
مـشهديْ يَـــةَ مـوتِـهِ كــي لا يـئـنَّ
ويـوجِـعَك
عـبّـاسُ نــامَ عـلـى الـفراتِ
مـظلّلاً بــيـدِ الـسـيوفِ ولـيـتهُ مــا
ودَّعَــك
مـا الـسرُّ فـيكَ وكـيفَ صيَّرْتَ
الجها تِ الـسِّتَّ سـهمًا واحـدًا.. ما
ضيّعَك
أدري فـديـتُـكَ ظـامـئًا قـتـلوكَ
صــا رَ دَمُ الـبـطـولةِ والـبـسـالةِ
مـنـبَعَك
فـالـنّخلُ هـشّـمَ كــلَّ سـعفٍ
مـثقلٍ بـالنّبضِ حـتمًا كـي يـواسِيَ
أضـلُعَك
وتـفـجّرَت لـغـةُ الـعـيونِ،
تـمـازَجَتْ مَــعَ مـاءِ عـينِكَ كـي تـخبِّئَ
أدمُـعَك
قـالـوا حُـمِلتَ عـلى الـرماحِ
بـكربلا صـدقـوا.. فـحـقدُ الـجـاهليّةِ رفّـعَـك
وبـقـيتَ تـمـلكُ كــلَّ أســرارِ
الـخلو دِ مـتى رحَـلتَ دَمُ الـقداسةِ
أرجَعَك