شعراء أهل البيت عليهم السلام - عروجٌ إلى عتبةِ الطفِّ

عــــدد الأبـيـات
21
عدد المشاهدات
213
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
10:38 مساءً

يا مُهْدِيًا للسّيفِ نحرَك=كمْ ينزِفُ التاريخُ ذكرَك كمْ تشرئبُّ الأمنيا=تُلعلّها تجتاحُ سرَّك وكَمِ استرَقْنَا الدّمعَ نت=بعُ ألفَ عرسٍ مرَّ عبرَك أوحَيْتَ بعضَكَ للأذا=نِ اللا يموتُ فكانَ نصرَك أطفَأْتَ ألسنةً تحا=ولُ حينِما أشعَلْتَ جمرَك وبركعَتَيْنِ مِنَ الهدوءِ= حَفِظْتَ رَغْمَ الصّمتِ جهرَك مُذْ سالَ حبرُكَ مِنْ ور=يدِكَ والسيوفُ تخطُّ حِبرِك مُذْ لم يَعُدْ قمرُ الفرا=تِ على المساءِ نَثَرْتَ دُرَّك مُذْ جفَّ أطفالُ الرسا=لةِ حولَهم فَجَّرْتَ صدرَك تُرخِي على الخيماتِ نز=فًا ظامئًا لتصونَ خِدْرَك خبَّأْتَ في دمعِ اليتا=مى ثورةً لتعيدَ دورَك ويسيرَ طوفانُ السَّبا=يا يجرفُ الطغيانَ إثرَك مِنْ كلِّ جرحٍ فيكَ قَدْ =بزغَ العراقُ يصيحُ عذرَك أورثْتَهُ حزنًا وفو=قَ نخيلِهِ عَلَّقْتَ صبرَك يا كلَّ عقلي يا جنو=نَ قصائدي يا كيفَ تُدْرَك يغفو حمامُ اللهِ فو=قَ يَدِي إذا لملمْتُ سطرَك ما بينَ أشلائي وكفْ=فِ الغيبِ.. رُحْتَ تمدُّ جسرَك أحيَيْتَ بوصلتي فأد=منْتُ الرحيلَ فليتَ بحرَك يمتدُّ حتّى لا أرى =لونًا لهذا الأفقِ غَيْرَك دَعْنِي أموتُ عَلَيْكَ يا =مَنْ قَدْ أطالَ الموتُ عمرَك وأذوبُ .. لا يبقى سوى =شِعري يظلُّ يزورُ قبرَك
Testing