شعراء أهل البيت عليهم السلام - قلبي تشبَّعَ بالحسينِ

عــــدد الأبـيـات
19
عدد المشاهدات
204
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
10:03 مساءً

قلبي تشَبّعَ بالحسينِ، بحائِهِ=حقَّ اليقينِ، وسينهِ، وبيائِهِ هو ليسَ إسمًا مفردًا لكنّهُ=سرُّ الوجودِ يذوبُ في أسمائِهِ آياتُ قرآنٍ تنزّلَ أحرفًا=وضّاءةً وال(نونُ) وحيُ ضيائِهِ (حَمِ) مِنْ (يَسِ) مصباحُ الهُدى=مِشْكَاتُهُ (الرَّحْمَنُ) في عليائِهِ (حَمِ) مِنْ (يَسِ) سورةُ (هَلْ أَتَى)=وسفينةُ النّاجينَ رَسْمُ لِوَائِهِ هو ليسَ عنوانًا لصرخةِ ثائرٍ=لكنّهُ القرآنُ في إمضائِهِ مِنْ جدِّهِ وأبِيهِ منطلقُ الهُدَى=وختامُه المهديُّ مِنْ أبنائِهِ مُذْ صاحَ يومَ الطفِّ هلْ مِنْ ناصرٍ=يهتزُّ حتّى الآنَ رَجْعُ ندائِهِ تهمي العيونُ وتستخفُّ بدمعِها=لو حدّثَ القرّاءُ عَنْ أنبائِهِ أمشي فيسلبُنِي الطريقُ سكينتي=وتضجُّ ذكرى الطفِّ في ظلمائِهِ ويلوحُ لي طيفُ العقيلةِ لائمًا=شطَّ الفراتِ وكيفَ شحَّ بمائِهِ نفسَ الطريقِ مَشَوْا فغيّرَ كُنْهَهُ=مِنْ بلقعٍ قفرٍ إلى غَنّائِهِ عجبًا كأنَّ اللهَ يخبرُنا بأنَّ=دماءَهم قُرِنَتْ بفَيْضِ عطائِهِ أنْ كلُّ موطئِ أخمصٍ بمنارةٍ=لذوي الحِجَى وهدايةٍ للتائِهِ وبأنَّ مَنْ يقفو على آثارِهِمْ=رَبِحَ الجنانَ ونالَ حُسْنَ لقائِهِ وبأنَّ أصلَ الفردِ رهنُ فعالِهِ ال=حُسْنى ونابُ الغدرِ مِنْ رقطائِهِ وبأنّ لولا هذهِ الأجسادُ ما=عُبِدَ الإلهُ بأرضِهِ وسمائِهِ لا ضيرَ إنْ فقدَ العليلُ دواءَهُ=فمسيرةُ الأحرارِ بَلْسَمُ دائِهِ واسيْتُ فيهِ المصطفى ووصيَّهُ=أملاً بنيلِ الأجرِ مِنْ زهرائِهِ
Testing