شعراء أهل البيت عليهم السلام - سفرٌ إلى معانٍ مبهمةٍ

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
178
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
9:58 مساءً

ماضٍ إلى معناكَ حيثُ سأُنشَرُ=حِبرًا مِنَ الآهاتِ فيكَ تُسطَّرُ ماضٍ ودمعُ العينِ حفنةُ أبحرٍ=أنّى لهذا الحزنِ تكفي الأبحُرُ؟! ماضٍ أخالُ الروحَ أنتَ حبيبُها=حسبي بهذا الحبِّ، كيفَ يُفسَّرُ؟ فلعلَّني رملٌ تصحَّرَ ظامِئًا=ولعلَّكَ الغيماتُ حيثُ ستمطرُ ولعلَّني شوقٌ تغرَّبَ باكيًا=ولعلَّني المذبوحُ فيكَ أُكفَّرُ ولعلَّ معناكَ الحسينُ وإنَّني=وَجَعٌ مِنَ المَاضِينَ حينَ تبعثَروا ولعلَّني ضيّعتُ أيَّ لعلَّني=ما عُدْتُ أعرِفُ غيرَ أنَّكَ أكبَرُ ما عُدْتُ أكتبُ غيرَ تِيهِ مَعارِفَي=بينَ ارتباكِ المَعْنَيَيْنِ سأبحِرُ متقلبًا ما بينَ موجاتِ الظَّما=أو بينَ نارٍ للفراتِ تُسَعَّرُ سأديرُ وجهَ الكونِ نحوَ حكايتي=وأسلِّطُ الأضواءَ حينَ يُنَحَّروا وأخطُّ فوقَ الماءِ وجهَ قصيدةٍ=يحكي تجاعيدَ الدماءِ ويُخبرُ مِنْ ألفِ حزنٍ والفراتُ مهروِلٌ=نحوَ اعتذارٍ لم يجدْهُ فيُعذَرُ مِنْ ألفِ حزنٍ لا اتّجاهَ لدمعِنا=غيرَ انسكابٍ في المحافلِ يُهدَرُ مِنْ ألفِ ظلمٍ والحسينُ مناديًا=(هل ناصرٌ؟) لكنَّهُ لا يُنصَرُ حتّى استفاقَ النائحونَ بفتوةٍ=دوّى صداها في النفوسِ يُكبِّرُ فامتازَ مِنْ بينِ الرجالِ ليوثُها=خطَّتْ قوانينَ البطولةِ تزْأَرُ إذْ ها هنا كانَ الحسينُ مفَسَّرًا=لمْ يَبْقَ معنًى مبهمًا فيُؤَطَّرُ إذ ها هنا نزلَ الأمينُ بوحيِهِ=(والعادياتُ) أغَرْنَ صُبحًا يُشْكَرُ وهنا تجلَّتْ كربلاءُ تمرَّدَتْ=تلكَ الدموعُ وقامَ صدرٌ أحمرُ إذ هاهنا كانَ الحسينُ مواكِبًا=حمراءَ تُحْيِي بالدّماءِ وتَذكرُ
Testing