شعراء أهل البيت عليهم السلام - طائرُ الحناءِ

عــــدد الأبـيـات
19
عدد المشاهدات
301
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
8:05 مساءً

حنَّ القصيدُ إلى سماءِ رِثائِكْ = ومَضَتْ قوافي أدمُعي للقائِكْ يا مَنْ أحلتَ العالمينَ قصيدةً = حسناءَ ترفلُ في ثيابِ عزائِكْ دعني أُلملمُ مِنْ جراحِكَ توتةً = حمراءَ تشخبُ مِنْ نجيعِ دِمائِكْ جفّتْ رياضُ الدينِ إلّا أنّها = اخْضَرّتْ بزاكي الدَّمِّ مِنْ حِنّائِكْ يا "طائرَ الحنّاءِ" إنّي عاشقٌ = ما زالَ مجذوبًا لعاشورائِكْ أطلقتُ مُهْرَ الشِّعرِ لكنْ لم يَعُدْ = لي بعدَ أنْ قد ضلَّ في بيدائِكْ خُذْها فراشاتٍ تلوّنُ جِيدَها = لتعودَ تمرحُ في حُقولِ سمائِكْ رشِّفْ شفاهَ الخيلِ هَبْها قوّةً = مِنْ فورةِ الأوداجِ مِنْ أشلائِكْ! مثّلْتَ مُهْرَكَ وهو يسحبُ سرجَكَ ال = قاني ويخطو نحوَ سربِ نسائِكْ ما اشتَقْتَ حُورَ العينِ لكنْ كمْ لها = جفنٌ بكى في الطفِّ مِنْ حَوْرائِكْ أبْكِيكَ مسلوبَ العمامةِ والرِّدا = والعالمُ العلويُّ تحتَ رِدائِكْ! أبْكِيكَ تعلوكَ البواترُ خُشعًّا = والعادياتُ تجولُ في أشلائِكْ والقومُ تستبقُ الزمانَ كأنّما = هُم يوفضونَ إلى رِحالِ خبائِكْ أبكيكَ مثكولاً ومكلومَ الحَشا = وتُدير عينكَ مِنْ خلالِ خبائِكْ فاسقِ العَطاشى مِنْ نَداكَ وَرَوِّهِمْ = إنّ العقولَ تهيمُ في صهبائِكْ لم تبقَ فيكَ صبابةٌ أبقيتَها = حتّى أرقْتَ الدَّمَّ مِنْ أحشائِكْ نمْ حيثُ فِتْيَتُكَ التي أبليتَها = يومَ الرحيلِ فأُسْعِدَتْ ببلائِكْ هذي موائدُكَ الكريمةُ حولَنا = سفرًا تُشيرُ إلى هِبَاتِ عطائِكْ هذي المنابرُ بُرّزَتْ أعلامُها = ثَكلى تكادُ تذوبُ مِنْ بلوائِكْ
Testing