شعراء أهل البيت عليهم السلام - نداوةٌ مِنْ جرحِ الشهيدِ

عــــدد الأبـيـات
15
عدد المشاهدات
246
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
10:29 مساءً

إعجازك الدمُّ لم تُكسر إرادتُهُ = مِنْ ألفِ عامٍ وما جفَّت نداوتُهُ جئناكَ نعثرُ بالآهاتِ نبحثُ عَنْ = معنى الخلودِ، فكم تُغري حكايَتُهُ جئناك نَخطُو على نارِ الخيامِ وفي = أعماقِنا وجعٌ لم تُطفَ جَمرَتُهُ جئنا لننكأَ آلامًا معتّقةً = وننبشَ الجرحَ ما تخفيهِ جُعبَتُهُ نحنُ العيالُ على ذِكراك َيا كرمًا = مدَّتْ بطولِ سماءِ الحزنِ سُفرتُهُ جوعى، نهزُّ بجذعٍ منكَ منسحقٍ = تحتَ الخيولِ، تغذّينا جُراحَتُهُ وننفُضُ الرَملَ عَنْ أشلاءَ ما بُتِرَتْ = إلا لِتَسلَمَ للإسلامِ عزَّتُهُ جسمٌ تقطّعَ في الرحمانِ ذاتَ هوًى = حتّى هوى الرأسُ، كي تعلو كرامَتُهُ جسمٌ سليبُ الردا، ضاعَتْ ملامحُهُ = نهبَ السيوفِ، ولم تُنهَبْ جلالتُهُ سبحانَ حسنِكَ لم يَبرحْ يُعلِّمُنا = بأنَّ أجملَ صبغِ الشيبِ حمرتُهُ وأنَّ مَنْ ينتفِضْ في وجهِ عتمتِهِ = تبقى تُعانِدُ عُنفَ الريحِ شمعتُهُ هذي جراحُكَ ما زالَتْ تُشِعُّ بنا = فكرًا، وأقدسُ ما في الجرحِ فكرتُهُ منذُ ابتكَرْتَ مِنَ الموِت الأصمِّ فمًا = ظلَّت تُجلجلُ في التاريخِ صرختُهُ هذا هوَ الدَّهرُ قد أدلى شهادَتَهُ = أنَّ الخلودَ لِمَنْ تبقى رسالتُهُ هذا مصابُك فينا لحظةٌ / أبدٌ = حتّى على اللوحِ لم تُكتَبْ نهايتُهُ
Testing