شعراء أهل البيت عليهم السلام - تجلياتٌ على مشارفِ كربلاءَ

عــــدد الأبـيـات
33
عدد المشاهدات
173
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
10:12 مساءً

أَرْخِ رِكَابَك قد دَعَا بِيَ هَاتفُ =واقصدْ بِمَشْيِكَ إِنّنِي مُتَخَوِّفُ قَلِقٌ تُقلِبُني لَيالٍ قدْ خَلَت =ونوازِلٌ مِنْ هَولِها لا تُوصَفُ وتَكادُ مِن فَرْطِ الجَوى فِي خَافِقي=رُوحِي تُفَارِقُني وصَدْريَ يَنْزِفُ دَعْنِي على بُعْدٍ أشّمُ ترابَهُ=وعلى مَشَارِفِ كَرْبَلا أَتَوَقَّفُ إِنّي لَأخَشْى أَنْ يَرَانِيَ شَاخِصًا=بَصَرِي فَلَا أُدْعَى وَلا أتَشَرَّفُ وَأودُّ أَنْ أمْضِي إليهِ مُنَكِّسًا=رَأْسِي وَأطْيارُ الحَياءِ تُرَفْرِفُ إنَي لَيثقلني وَجِيبُ حُشَاشتي =فاشْدُدْ حِبَالي إنَّ سَاقِيَ تَرْجُفُ عُذْرًا إِذا أَبْدَيتُ مَا في خَاطِري =نَزَقًا ولكِنْ كُلُّ ما بِيَ مُرْهَفُ فارْفِق بِمُزْدَلِفٍ تَعاظَمَ وَجْدُهُ=لم يَأتِ إلا والمدامعُ تَذْرُفُ مَا هذهِ كُلُّ اللوَاعِجِ والمُنَى=مهلاً فَفي شَفَتي بَيَانٌ مُرْدِفُ أسرَفتُ فِي بُعْدِي وَكانَ خطيئةً =فاقبلْ دُنُوي ذا أنا مُتَلَهِّفُ ليسَ الذي بيني وبينَكَ موطئٌ=لَكِنّهُ سَدٌ يُقَامُ ويُنْسَفُ مِنْ تَحْتِهِ ذاتي تَلمُّ شَتَاتَها=ونميرُ وَصْلِي رَاكِدٌ مُتَوَقِّفُ فِإنِ استطالَ تَنَاثَرَتْ أعْوَادُها=وبَدَتْ كما لو أنَّها تَتَقَصّفُ وإذا تَدَاعَى أو تَوراى ظِلُّهُ=فَاضَتْ بِها الأهواءُ إذ تَتَكَثَّفُ فَيُطّلُ غَيثُكَ سَابِغًا ومُوَافِيًا=لتَرَى خَمَائِلَها تَطولُ وتُورِفُ وتسِيلُ غُدْرَانُ الوِصَالِ دَوَافِقًا=نَحْوَ المَصَبِّ بِلوعةٍ تَتَصرَّفُ ليسَ الذي بَيني وبينَكَ أُمَّةٌ=لكنَّها ذَاتي ومِثلُكُ يَعْرِفُ دَعْهَا تُطارِحْ في مَهَبِّكَ ما اشتَهَتْ=فلربَّمَا تَدنو إليكَ وتَزْلِفُ دَعْنِي أسُامِرْ حِيرَتِي وَتَوَجُّدِي =ودَعِ العواطِفَ مَا بِنَفْسيَ تَجْرِفُ وَدَعِ المَشَاعِرَ جَامِحاتٍ سُيَّبًا=دَعْها تَهيجُ كَما تشاءُ وَتَعْصِفُ وَدَعِ الخيالَ يَلُفُّني وَيَحُفُّني=أنَّى يَشَاءُ فَلا يُرَاضُ وَيُكْتَفُ دَعْ كُلَّ شيءٍ يستبدُّ بِعِشْقِهِ=ويزيدُ طُهْرًا حَيثُ لا يَتَكَلَّفُ آنستُ نَارًا فَامكثوا فِي هَاهُنا=عَلِّي بِمُقْتَبَسٍ أَجيءُ وأرْشِفُ في مَسْمَعي نَقْرٌ وَلَستُ بِعَارِفٍ=ما الخَطْبُ إلاّ أنّنِي مُسْتَوصِفُ ها نَحنُ بالوادي المقدّسِ نَينَوى=فاخلعْ نِعَالَكَ ذا مَحلٌّ أشْرَفُ وكأنَّ طَيفًا يَسْتَهِلُّ بِبَاصِرِي=وكأنَّ فِي رُوعِي يُبَثَّ وَيُقْذَفُ وكأنَّمَا الدُنْيا تَغَوّرَ سِرُّهُا=في روضةٍ هِيَ للمُوَلَّهِ مِغْرَفُ قدْ شَاءتِ الأقدارُ أنْ آتي لها =وَيَنالُنِي مِنْها فُراتٌ يَنْطِفُ فَتَظلُّ تَأخذُني المَهَابةُ والعُلَا=لأطوفَ فِيها والقوافي عُكَّفُ وكَأنَّ بِي تَسْعَى مَدَارِجُ رَحْمَةٍ=سَرْيًا إلى حيثُ استقرَّ المُصْحَفُ يا أيُّها الثاوي بِعَرْصَةِ نينوى =ولهُ البَصَائِرُ والنَوَاظِرُ تَطْرِفُ هذي يَدِي لاذتْ بِبَابِكَ سيّدي=فامْدُدْ يدًا طُولَى تَمُنُّ وَتَلْطُفُ
Testing