شعراء أهل البيت عليهم السلام - رفرفةٌ في سماءِ الحُسينِ

عــــدد الأبـيـات
34
عدد المشاهدات
197
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
9:44 مساءً

صعبٌ طريقُ الهوى والمُبتغى عَسِرُ = والعاشقونَ بِرَغْمِ الشَوكِ قد عبروا شدُّوا الرِّحالَ لأرضِ الطفِّ في ولهٍ = رَغْمَ المخاطرِ ما هانوا وما انتظروا "هُمْ فتيةٌ آمنوا" بالحُبِّ حينَ مَضَوْا = نحوَ الحُسينِ فلا خوفٌ ولا ضجرُ مُسافرونَ إلى اللا وقتِ يتبعُهُمْ = موجُ الحنينِ وجيشٌ جُندُهُ الزَّهَرُ مُحملَّونَ بنفحاتِ "الحُسينِ" شذًى = يضوعُ في الأفقِ عزًّا وردُهُ العَطِرُ البينُ أدركَ أنْ لا شيءَ يوقِفُهُمْ = حتّى وإنْ حُوصِرُوا فالشوقُ ينتصرُ! بَثُّوا الهُيَامَ لقلبِ الكونِ فاضطربَ ال = نبضُ الشغوفُ فكادَ القلبُ ينفطرُ مُسافرونَ وملْءُ الركبِ هائمةٌ = تلكَ القلوبُ فطوبى بُورِكَ السفرُ مِنْ فَرْطِ عشقِهِمُ الغيماتُ يُخجِلُها = غيثُ النفوسِ الذي بالعشقِ ينهمرُ شدُّوا الرِّحالَ وحادي الركبِ أومأَ لل = عُشّاقِ: هيّا فدربُ الوصلِ يستعرُ هُمْ أدْرَكُوا "كربلا" والوجدُ يُلهِبُهُمْ = والودُّ يجذِبُهُم والدمعُ ينتثرُ ما أنْ تراءى بهاءُ القبرِ أعينُهُمْ = اغرورَقَتْ مِنْ دموعٍ ليسَ تُسْتَتَرُ! هُوَ الحُسينُ الذي أعطى العراقَ مدًى = مِنْ سامقِ المجدِ يسمو عندَهُ الظَّفَرُ قدْ أودَعَ الأرضَ نُورًا مِنْ سماحتِهِ = في كُلِّ شيءٍ لهُ مِنْ نورِهِ أثرُ أضفى الحُسينُ إلى الأشياءِ رونقها = فغرَّدَتْ نبضةٌ ولهى، انجلى قمرُ لهُ الأيادي التي ما أنْ تُمدَّ إلى = قفرِ الترابِ همى مِنْ جُودِها المطرُ فكيفَ يحوي الضريحُ السبطَ؟ أنجمُهُ = وسطَ السماءِ ولكنْ يُخدَعُ النظرُ! ولو تجلّى ل "موسى" السبطُ "مُنصعقًا = يخرُّ جانبَ طورِ العشقِ، ينبهرُ! مولايَ خُذْنِي إليكَ الآنَ لستُ أرى = إلّاكَ ضوءًا سنيًّا فيهِ أنصهرُ لولا هواكَ لكانَ القلبُ مُعشبُهُ = قفرًا وعُمري رمادًا حفَّنِي خطرُ لولا نداكَ سيذوي الوردُ يانعُهُ = يخبو الضياءُ، يعمُّ الهمُّ والكدرُ لولاكَ يغدو الهواءُ الطلقُ أروعُهُ = سُمًّا يضيقُ بهِ الإنسانُ والشجرُ عيناكَ وهجٌ إذا ضجَّ الظلامُ وذي = كفّاكَ قمحٌ إذا استشرى بنا القَهَرُ أنتَ الذي علّمَ الأرواحَ أطلَقَها = إلى عنانِ الهوى في العشقِ تبتكرُ مُخلّدٌ سيّدي ذكراكَ في مُهَجٍ = ترنو إليكَ هُيَامًا كيفَ تصطبرُ؟ ها قد أتيتُ وفي عينيَّ أسئلةٌ = حيرى وفي خاطري تسّاقطُ الفِكرُ ملأى جِرابُ الهوى مِنْ فيضِ محبرتي = إليكَ يا مَنْ بِهِ تسمو هُنا الصُّورُ خُذني إليكَ وهدِّأْ لهفتي فأنا = مِنْ فرطِ شوقي أكادُ الآنَ أنفجرُ عزفتُ وجدي بلا وترٍ ولا نغمٍ = فنغمتي ( كربلا ) والخاطرُ الوتَرُ ! خُذني إليكَ فإنَّ القلبَ ألهبَهُ = جمرُ الفراقِ فلا تبقي ولا تذرُ رفقًا بروحٍ أذابَ البُعدُ خاطرَها = حتّامَ يا سيّدي لُقياكَ تنتظرُ؟ خُذْها سطورًا بملْءِ الحُبِّ طافحةً = كادَتْ لعَمْرِي بسيلِ الوجدِ تنشطرُ فازَ المُحبّونَ في الدارينِ "شيعتُكُمْ" = خابَ الذينَ تولَّوا غيرَكم خسروا خُذْنِي إليكَ ودعها دمعتي أبدًا = تطوي مسافةَ ذاكَ الشوقِ تختصرُ
Testing