شعراء أهل البيت عليهم السلام - رسالةٌ إلى نهرِ الفراتِ

عــــدد الأبـيـات
31
عدد المشاهدات
148
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
9:35 مساءً

يمشي الفراتُ إليهِ يقتلُهُ الظّما = ونصولُ غدرِ الرملِ تغتسلُ الدّما حيرانَ أنتَ فراتُ والماءُ الذي = في مقلتَيْكَ بمنعِهِ قَدْ يُتّما هذي الرمالُ هجيرَها نصلاً رَمَتْ = فرمَيْتَ بالعطشِ الحسينَ وما رمى خُذْنِي هناكَ أرتِّلُ الصدرَ الذي = قد حُطِّمَتْ أضلاعُهُ وتهشَّما لأسيرَ في رملٍ تعدّدَتِ الدّماءُ = بهِ فما وجدَتْ لأحرُفِها فما لغةُ الدماءِ وحيرةُ المَلَكِ الذي = يحيا يرتِّلُ ثغرَها والمبسما يا ذِبْحَ إبراهيمَ ينحرُ فرخَهُ = واللهُ آثرَ أنْ تكونَ الأعظما وتراكَ فاطمةُ الحزينةُ مصلتًا = فوقَ الرّمالِ ورايةً تعلو السّما ودماكَ تنثرُها الرماحُ سخيّةً = فتذرُّ مِنْ زرعِ الإباءِ البرعما ها قد أتيتُ ونحريَ الدامي معي = يروي النجيعَ لزائرٍ قد سلّما قرأَ الزيارةَ عَنْ دمٍ متوهِّجٍ = بلهيبِ غادرةٍ تُفجِّرُ بالحمى فيغيرُ حرملةُ يفجِّرُ داعيًا = يغتالُ زائرةً ويقتلُ مسلما ويهمُّ شمرٌ فوقَ نحرِ مكبِّرٍ = يفري الوريدَ معاندًا متلثّما وتدوسُ أضلاعَ الرضيعِ عبوةٌ = نسفَتْ وريدًا كانَ ينصبُ مأتما ويزيدُ هذا العصرِ في أكذوبةٍ = وبملءِ شدقَيْهِ استباحَ محرَّما فبَنُوهُ مِنْ آلِ النّضيرِ حمائمٌ = تهَبُ السّلامَ وداعةً وترحُّما وبنو الحسينِ هُمُ العدوُّ لعُرْبِنا = إذْ نحنُ مَنْ بالجرمِ قامَ وأقدما ها نحنُ نفترشُ الجنوبَ بكربلا = ونزمُّ نزفَ النحرِ يقطرُ بالدّما لنعودَ مِنْ وَلَهِ (ابنِ شاكرِ عابسٍ) = أنصارَ ثاراتٍ يحرّرُنا الظّما هُمْ فتيةٌ صدقُوا وأوفى عهدَهم = دمُّ التشيُّعِ لنْ يُبَاحَ ويُرغَما ما ذلَّهُم عطشٌ ولم يلو ِ بِهِمْ = جوعٌ وكانوا فوقَ ذلكَ أعظما قد صاغَ نصرُ اللهِ رايةَ كربلا = بجنوبِهِ فأعادَ نصرًا ملهما نحنُ الحسينُ رواؤُنا ونميرُنا = يُحْيِي الدماءَ قداسةُ والأعظُما فإباؤهُ تهويمَتِي عندَ الرّضاعِ = ورُقْيَتِي أحيا بِها مستعصما لألوذَ بالرمحِ استقرَّ بهامَتي = ويدٍ على نهرٍ تعافُ الزّمزما فكفوفُهُ لغةٌ أجارِي حرفَها = صاغَتْ قصيدتُها وفاءً مُحْكَما أستلُّ مِنْ شبهِ النبيِّ جوائزي = صيدُ الملوكِ أذلَّ أنفًا مُجرِما فأعافُ ذلَّ أمانِهِم بولايتي = وأفاخرُ الدنيا (بأكبرِ) مُقْسِما فقطيفُ ما عرفَتْ هوًى غيرَ الحسي=نِ ولاؤُها أبدًا إليهِ قَدِ انتمى وشهودُها بحرٌ يموجٌ بحبِّهِ =ونخيلُ تثمرُ بالولاية (مريما) ورمالُها السُّمْرُ الخصابُ بحبِّهِ=وَهَبَتْ فكانَتْ للولايةِ موسما
Testing