شعراء أهل البيت عليهم السلام - عُذْراً إِمَامي

عــــدد الأبـيـات
24
عدد المشاهدات
171
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
9:31 مساءً

جَاءَتْ تُعَاتِبُني وَزُوْرًا تَزْعُم=وَتَقُولُ قَولاً أَيْنَ مِنْهُ العَلْقَمُ؟ ما بالُ شِعْرِكَ لا يَهُزُّ مَشَاعِري؟=وَعَلامَ ثَغْرُكَ رَاجِفٌ يَتَلَعْثَمُ؟ هَلْ هَدَّكَ الحُزْنُ الطَّوِيلُ وَشَجْوُهُ؟=فَالصَّبْرُ سَلْوَى لِلقُلُوبِ وَبَلْسَمُ وَعَرَفْتُ أنَّكَ شَاعِرٌ لا يَرْتَقي=لِعُلاَكَ بَدْرٌ أو تَطَالُكَ أَنْجُمُ فَأَجَبْتُها والْقَلْبُ فَاضَ بِهِ الأسَى:=(مَاذا يَقُولُ الشِّعْرُ إنْ نَطَقَ الدَّمُ ) أَأَقُولُ شِعْرًا وَالْدُّمُوعُ مَطِيْرَةٌ؟=وَيَصِيْرُ مُرًّا لَو يُرَدِّدُهُ الفَمُ مَا كُنْتُ أُوَّلَ مَنْ عَصَاهُ يَرَاعُهُ=وأنَا البَيَانُ وَبِالقَرِيضِ مُتَيَّمُ فَالشِّعْرُ صَعْبٌ مُرْتَقَاهُ وَإنَّني=لأَنَالَ حَظِّيَ مِنْ عُلاكَ مُصمِّمُ وَنَسَجْتُ مِنْ نَزْفِ الجِرَاحِ قَصِيْدَتي=وَغَمَسْتُ هُدْبي صَار َهُدْبيَ يَنْظُمُ أَحُسِيْنُ قَدْ طَالَ الرُّقَادُ وَلَيْلُهُ=مَاذا أَقُولُ وَثَغْرُ قَلْبيَ أَبْكَمُ؟ فَالْيُومَ وَجْهُ قَصيدَتي مُتَحيِّرٌ =ثَكِلٌ يُطِلُّ وَعَابِسٌ مُتَجهِّمُ وإذا تَعَاظَمَتِ الخُطُوبُ وَرُوِّعَتْ=مِنها القُلُوبُ فَإنَّ قَلْبَكَ أعْظَمُ فَالشِّعْرُ لا يَسْمُو لِتُرْبِكَ إنَّما =أَبْيَاتُ شِعْريَ مِنْ تُرَابِكَ تُوْسَمُ يَا قَائِدَ الأَحْرَارِ أَنْتَ لِقَلْبِنا=نَبْضٌ وَرَغْمَ المُوتِ أنْتَ المُلْهِمُ البَيْتُ أبْكَاهُ مُصَابُكَ سَيِّدي=وَكذاكَ قَدْ فُجِعَ الحَطيمُ وَزَمْزَم والمُزْنُ وَالأَفْلاَكُ كُلٌّ قَدْ بَكَى=والطَّيْرُ نَاحَتْ والسَّما والأنْجُمُ وَبَكَتْ عُيُونُ اللهِ والرُّسُلُ العُلى=لمَّا رَأوا شِمْرًا لِصَدْرِكَ يَهْشِمُ فَمَضَيتَ تَلْقى اللهَ وَجْهًا مُشْرِقًا =وَخِضَابُ شَيبِكَ يَا حُسينُ العَنْدَمُ حَتَّى ارْتَقيتَ إلى الجِنَانِ مُحَلِّقًا=حُرًّا أبيًّا بِالشَّهَادةِ تَنْعَمُ أَوْضَحْتَ طُرْقَ المَجْدِ وَهِيَ خَفيَّةٌ=فَبَدا لِسَالِكِها الطَّرِيقُ الأقوَمُ وَرَسَمْتَ مِنْ نَحْرِ الوَرِيدِ طَرِيقَنا=وَسَلَكْنا دَرْبَكَ للعُلىَ نَتَقدَّمُ هَيهَاتَ لا يَعْبا بِحَمْلِ عِظِيْمِها=مَنْ كَانَ قَائِدَهُ الإمَامُ الأعْظَمُ أحُسينُ مَا الأَعْمَارُ لَو طَالَتْ بنا=إلاَّ كَفَيءِ غَمَامَةٍ يَتَصَرَّمُ عُذْرًا إِمَاميَ لَو شَطَطْتُ بِخَاطِري=خَرُسَ البَيَانُ وَأَحْرُفي تَتَألَّمُ
Testing