شعراء أهل البيت عليهم السلام - نفحاتٌ مِنَ الحسينِ

عــــدد الأبـيـات
21
عدد المشاهدات
195
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
7:35 مساءً

شمس ٌ مِنَ الدَّم ِعندَ الأفقِ تنكسفُ=والضَّوءُ عَنْ خَطِّهِ المرسوم ِينحرفُ فقد تشَّظى دمًا في كلِّ ناصية ٍ=ولونُهُ بعيونِ الأرض ِيختلفُ لون ٌمِنَ الحُزن ِ ما زِلْنَا نُكابدُهُ=يشيخُ فينا ويبقى حُبُّنا شَغَفُ دمعُ الحياةِ ينابيعٌ تسيلُ على=أوجاعِنا ومَعَ الآهاتِ تنذرفُ نؤرشِفُ الحُزنَ مِنْ ذكرى تؤرِّقُنا=هوىً وَمِنْ طعمِهِ الحنّاءَ نرتشفُ نعيشُ، منكَفِئينَ، العمرَ حُزنَ دم ٍ=نغفو فتوقظُنا أوجاعُ مَنْ نَزَفوا أرضٌ بعمرِ العُلا تعلو منائرُها=فكربلاءُ خِطابُ المجدِ والنَّجَفُ على امتدادِ لهيبِ الطفِّ ما وقفَ=الدمعُ الشجيُّ ففي أرواحِنا الأسَفُ قوافلُ العمرِ تمضي والحسينُ محبّ=ة ُالأُلى وَهْيَ في أرحامِها نُطَفُ! تَلوَّنَ العمرُ كبريتًا فتخنقُنا=نارُ الدّماءِ التي تمشي ولا تَقِفُ فنستعيدُ مِنَ الذكرى تَوَلُّعَنَا=بِهِ فيولَدُ مِنْ أركانِهِ الشَّغَفُ فالطفُّ منبرُ تأريخ ٍوقصة ُمع=نًى وارفٍ وحُسينٌ فوقَ ما أصِفُ فقصة ُالطفِّ موَّالٌ يهدهِدُنا=أوتارُهُ مِنْ سنينِ الحُزنِ ترتجفُ لكنّما الطفُّ نهرٌ ما تجفُّ ضفا=فُهُ فَمِنْهُ جموعُ الناسِ تغترِفُ يلوي الحُسينُ ذراعَ الريح ، يمنعُها=متراسُهُ العزمُ يُضْنِيها ولا يَجِفُ يخط ُّ دربَ خلودٍ في النُّهى نُقِشَتْ=ومَا خُطَاهُ عَنِ الإصرارِ تنعطفُ سهامُ جيشِ يزيدٍ صوبَهُ انطَلَقَتْ=فضج َّبالنَّزفِ مِنْهُ الكفُّ والكَتِفُ على ضفافِ فراتِ الحُزنِ قطَّعَهُ=سهمُ الجُّحودِ وندري مِلؤُهُ الصَّلَفُ تكدَّرَ الأفقُ نهرُ الدَّمع ِيذرفُهُ=فوقَ الترابِ وبالأحزانِ يتَّصِفُ فتُسْمَعُ الصَّرَخَاتُ التي ارتفَعْتْ=في الأفقِ والقمرُ المحزونُ ينخسِفُ يبقى الحُسينُ منارًا جلَّ خالِقُهُ=بضوئِهِ في رُبَى الأيّام ِ نلتحِفُ
Testing