شعراء أهل البيت عليهم السلام - رَبَّةُ الخُلْدِ

عــــدد الأبـيـات
40
عدد المشاهدات
207
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
6:33 مساءً

لِيْ مَا التَظَى خَلَدِيْ شِفَاهِيَ بَلْسَمُ = فَصَدِيْقُها فِيْمَا يُغِيْظُ تَبَسُّمُ وَلَرُبَّ تَوّاقٍ يجدُّ إلى السَّما = وَلَهُ عَلَى كَظْمِ المَضَاضَةِ سُلَّمُ تَقْتَاتُ مِنْ حِلْمِيْ لآَمَةُ شَانِئِي = لَكِنْ بَنَاتُ الشِعْرِ تَأْبَى تَحْلُمُ وَأَنَا الّذِيْ مَا بَيْنَهَا رَامَ الهُدَى = ورَأى عُصَارَ السَجْعِ مَا هُوَ مُلْهِمُ حَسَبِيْ النَزَاهَةُ عَنْ سَجَايًا تَسْتَقِي = عَقْلِيْ اعْتِبَارَاتٍ لأَنْفِيَ مَرْغَمُ فَنَأَيْتُ عَنْ سَفَهِ الغِوَايَةِ أَقْتَنِي = مِنْ دُرِّ رُوْحِ القُدْسِ مَا هُوَ أَكْرَمُ مَا الشِعْرُ مَقْرُوضٌ يُرَاقِصُهُ الفَتَى = أَوْ زَخْرَفَاتٌ مِنْ مَفَاتِنَ تُنْظَمُ أَوْ رَبَّ كَوْنٍ مُدَّ دُوْنَ نِهَايَةٍ = فَطَرَ القُلُوْبَ إِلَى هَوَاهُ تُتَيَّمُ هَوَ رُبَّ وَدْقٍ مِنْ خِلَالِ بَنِيْ الحِجَى = مَا أَبْرَقُوا فِكْرًا تَوَاتَرَ يُثْجِمُ أَوْ إِنَهُ قَبَسٌ طَرِيْفٌ تَصْطَلِي = فِيْهِ النُهَى أَوْ لِلْمَقَاصِدِ مَحْرَمُ يَصَفَى لِغَيْرِي ذِكْرَيَاتُ بَلَاهَةٍ = يُؤْوِي لِمَا أُضْمِرْنَ فِيْهِ يُتَرْجِمُ وَصَفَا إِلَيَّ مَقَامُ بَضْعَةُ حَيْدَرٍ = حَيَّيْتُهُ غَيْبَ الجَلَالِ أُكَلِّمُ لَا كَانَ ضَبْحُ العَادِيَاتِ مُدَمْدِمًا = بَلْ لَا تَقَحَّمَ حِصْنَ خَيْبَرَ ضَيْغَمُ أَوْ لَا أَغَارَتْ دُوْنَ صَيْحَتِهِ السَّمَا = بِقَتَامِ صاعقِ صَوْلَةٍ هِيَ أَقْتَمُ كَلَّا فَلَا أَعْيَى النُهَى بِطِبَاعِهِ = فَيَحَارُ هَمَّازٌ وَآخَرُ مُغْرَمُ إِنْ لَمْ تَكُنْ فِيْ صُلْبِهِ بِعَفَافِهَا = تِلْكَ العَقِيْلَةُ وَالسُّمُوُ الأَعْظَمُ هِيَ فَاطِمٌ وَمِدَادُ فَخْرِ خَدِيْجَةٍ = سَكَنُ النُبُوَةِ والوِدَادُ الأَرْحَمُ هِيَ رَبَّةُ الخُلْدِ المُجِدِّ بِكَرْبَلا = وَبِهَا تَنَفَّسَ صُبْحُهُ المُتَحَزِّمُ هِيَ نَفْحَةٌ مِلْءَ المَنَاقِبِ نَسْمُهَا = جَهِلَ الوَرَى مِقْدَارَهَا أَوْ فُهِّمُوْا وَرِثَتْ نِضَالَ الأَنْبِيَاءِ وَعَزْمَهُمْ = وَمَضَتْ لِأَقْدَارِ الحَضَارَةِ تَرْسُمُ وَتَحَمَّلَتْ فِي الكَرْبِ أَعْبَاءَ السَّمَا = فَحَسِبْتُ قَدْ دَانَتْ إِلَيْهَا مَرْيَمُ أَعْظِمْ فَهَذِيْ مِن عَلِيٍّ رُوْحُهُ = وَهُدَاهُ بَيْنَ جَنَانِهَا يَسْتَعْصِمُ وَهَلْ الإِبَا فِيْ غَيْرِ مُهْجَتِهَا تُرَى = مِن بَعْدِ قَلْبِ السِبْطِ كَانَ يُلَمْلَمُ؟ حَاشَا وَقَدْ أَشْفَقْنَ مِنْهُ عَوَالِمٌ = وَجَرَى بِهَا وَهُوَ الخِضَمُّ المُفْعَمُ كَمْ ذَا سَيُثْرِيْنِي المَقَامُ لِنَهْلِ مَا = تَأْوِيْلُ قَوْلِ اللهِ فِيْهِ مُوَسَّمُ؟ لَهْفِيْ لَهَا تَمْضِيْ وَرَهْنُ أَذَى العِدَى = لِلْحَقِّ وَالتَوْحِيْدِ مِنْهَا مَعْلَمُ تَمْضِيْ بِأَسْبَابِ الرَّزَايَا تَمْتَطِي = مَا عَنْهُ غِطْرِيْفُ الأَشَاوِسِ يُحْجِمُ أَفْدِي وَأذْرُوهَا عِظَامِيَ حَسْرَةً = لِلِحَاظِهَا حَيْثُ المَلَائِكُ تَنْهَمُ هَلْ تَتَّقِي ضَرْبَ السِيَاطِ لتَنْثَنِي = نَحْوَ الأَضَاحِي بِاللَّوَاعِجِ تَكْظِمُ أَوْ تَلْتَقِيْهِمْ فِيْ القَنَا وَرُؤُسُهُمْ = بِالصَّبْرِ تُوْصِيْهَا وَنَزْفُهُمُ فَمُ إِنْ نَكَّسَتْ رَأْسًا فَلَيْسَ لِذُلِّهَا = كَلَّا وَلَا أَبِهَتْ لَهُ يَتَجَهَّمُ تِلْكَ السَّمَاءُ إِذَا أَتَتْ أُمَنَاءَهَا = أَنِقُوا خُشُوعًا لِلْتُرَابِ وَسَلَّمُوا هِيَ وَالسَّمَا كَانَ الوَفَاءُ رَبِيْبَهَا = وَالفَضْلُ يُبْدَأُ فِيْ نَدَاهُ وَيُخْتَمُ وَغَدَا إِذَا رَمَقَ الوُجُودُ وُجُودَهَا = حُجُبًا تُرَاوِحُ حَوْلَهَا وَتُحَوِمُ هُوَ قَلْبُهَا وَبِهَا سَيَمْضِى غِيْرَةً = يُهوي صُروحَ المبطلينَ وَيَحْطِمُ هُوَ شَجْوُهَا بَيْنَ القُلُوبِ وَعَطْفُهَا = مَا أُسْغِبُوا هُوَ بِالشَجَاعَةِ مَطْعَمُ هُوَ أَوْعَظُ العِشْقِ الوَفِيِّ وَرَحْمَةٌ = وَلِمَا حَوَى صَدْرُ الشرائِعِ بَلْسَمُ هُوَ مَطْلِعُ النُبْلِ الَّذِي لَهُ أَتْبَعَتْ = آَلَامَهَا زَيغَ الحَيَاةِ تُقَوِّمُ فَإِذَا أَطَلَّ على المَساءِ تَأَهَّبَتْ = وَسما لَهَا بِاسْمِ الإِنَابَةِ مَوْسِمُ لِتَمُدَّ مَا بَيْنَ الكَوَاكِبِ صُبْحَهُ = حِيْنَ الخَلِيْقَةُ بِالوِئَامِ تُعَمَّمَ
Testing