أنَّ الـفضا فـالليلُ فـيهِ الـجرحُ
هـلّْ والـسـعدُ نـجـمٌ عــنْ مـنـازلِهِ
أفـلْ
فـخلعتُ عَـنْ صدري لباسَ
سرورِهِ أبــدلـتُـهُ بـلـبـاسِ حـــزنٍ لا
يُــحـلْ
وبـمـقـلتي مـــاءٌ كــزمـزمَ
دافـــقٌ ومـعـيـنُـهُ مــتـرقـرقٌ حــتّـى
الأزلْ
مــا عـادَ عـطرٌ أو رحـيقٌ
يـستشفْ في زهرِ مبسمِنا بقى فالغصنُ
جفْ
مَـنـعـتْ فـــراتَ ســرورِنـا
أمـويّـةٌ وبـغـيِّـها ذبُــلَـتْ أســاريـرٌ
بــطـفْ
وبـحـرقـةٍ لـلـطـفِّ تـبـكـي
يـثـربٌ وبـقـيعُها يُـجـري الـمدامعَ
والـنجفْ
الـحزنُ فـي طـياتِ قلبي قد
سكنْ ولــهُ مـعـانٍ أيُّـهـا لــيَ قــدْ
مـحنْ
مـعـنًـى يـمـزّقُ قـربـةً بـيـدِ
الـوفـا ويُـريقُ مـا تـصبو لـهُ أخـتُ
الحسنْ
ويــحــولُ دونَ وداعِ عــبـاسٍ
لــهـا مـعنًى يـصيبُ بـحقدِهِ عـينَ
السّننْ
وتــرى لــهُ مـعنًى تـحيرُ بـهِ
الأمـمْ فـي نـحرِ عـبدِ اللهِ قـدْ رُكِزَ
السهمْ
فـي حـضنِ والـدِهِ الـرّدَى قـدَ
نـابَهُ داوَتْ ظـمـا أحـشـائهِ الأعــدا
بـدمْ
قــدْ هـزَّ عـرشَ اللهِ عُـظمُ
مـصابِهِ فـي اللوحِ لم يكتبْ فقد شلَّ
القلمْ
قـد مـضَّ قـلبَ الخافِقَيْنَ بما
نشبْ فـي صـدرِ نـورِ اللهِ سهمٌ ذو
شُعبْ
قـتـلـوا بـمـقـتلِهِ الــسـرورَ بـقـلـبِنا ولـبسمةٍ فـي ثـغرِنا انـقطعَ
السببْ
طــهــرٌ تــربَّــعَ صــــدرُهُ
مـتـعـنِّتٌ مِـنْ فـعلِهِ الأحـزانُ تـسعرُ
كاللَّهَبْ
ضـرٌّ.. بـلا.. قـد سُـرْبِلا.. يومًا
عسرْ وعـلـيهِما الـمـولى حـسينٌ يـصطبرْ
وجــعٌ يـتـوهُ الـعـقلُ عَــنْ
إدراكِــهِ وجــعٌ تـجـسَّدَ فــي خـيـولٍ
تـنـهمِرْ
داسَــتْ سـنـابكُها الـحياةَ
وسـعدَها يــا لـيـتَها داسَـتْ فـؤادي
الـمنفطِرْ
قد أضرمُوا في خيمةِ القلبِ
الأسى عـندَ اضـطرامِ الـنارِ في خيمِ
النسا
قـد جـعجعوا أيـتامَ سـعدي
حـسرةً لـمّـا فَــرَرْنَ بـخـوفِهِم عـندَ
الـمسا
أيــتــامُ طـــهَ لـلـجـسومِ
مــلاذُهـا مِـنْ مـجرمٍ فـي صـدرِهِ حجرٌ
قسا
شـاخَ الـرثا مـن نـينوى وبـها
شَرَقْ أنّـــى يُـرتِـلُ دمـعَـهُ فــوقَ الــورقْ
أبـشـحِّ دمــعِ الـشـعرِ يـبـكي
زيـنباً ولأسـرِها فـي حـزنِهِ هـا قَـدْ
غـرقْ
مـغـلـولةُ الألـفـاظِ كــلُّ
قـصـائدي وعلى نياقِ العجفِ تمضي في فرقْ
رزءٌ تـجـلَّـى مـــا لَـــهُ كـفـوًا
أحــدْ والـعَجْزُ سوطٌ متنَ شعري قَدْ
جلدْ
أحـزانُنا وسـطَ الـحشاشةِ
أضرمَتْ مِـنْ كـربلا والـحرفُ في الثغرِ
جمدْ
أبـيـاتُـنـا الـثـكـلى يـؤلِّـمُـها
الـضَّـنـا مـا لاحَ حـزنٌ فـي الـجفونِ أو
اتَّقدْ