شعراء أهل البيت عليهم السلام - أيقاظُ السماءِ

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
188
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
6:22 مساءً

يلومُكَ في دُنيا الشقاءِ لِئامُها = وهم بينَ أيقاظِ السماءِ نيامُها رأيتَ بني هندٍ وأبناءَ خُندفٍ = يشبّونَ نارًا لا يكفُّ ضِرامُها وقد أصبحَ المعروفُ في الناسِ مُنكرًا = وفي كلِّ حينٍ يُستباحُ حرامُها فأقبلتَ في نيفٍ وسبعينَ كوكبًا = إلى الطفِّ إذْ سارَتْ إليكَ طغامُها فأنتَ ابنُ مَنْ قطبُ الرحاةِ مَحِلُّهُ = مِنَ الأمرِ لولا ما جَنَتْهُ هَوامُها ولولا دُعاةٌ للسقيفِ توافَدُوا = إلى طَخْيَةٍ عمياءَ عجَّ ظلامُها فمَا وفدُوا إلا على عطرِ مِنشَمٍ = ومائدةٍ إنَّ الدماءَ إدامُها وقد أهرَمَتْ فيها الكبيرَ بغمِّها = وما عجبًا فيها يشيخُ غلامُها رأى الصبرَ أحجَى والعيونُ بها قذًى = على أمّةٍ يُعطى سِواهُ زِمامُها فلمّا بَدَتْ مِنْ بَعْدِ طولِ مضاضةٍ = معالمُ سوْءَاتٍ وبانَ حطامُها وقد عَلِمَتْ بعدَ اللَّتَيّا والتي = عليًّا ولمّا أيقنَتْهُ إمامُها فَشُقَّ لهُ عَطْفاهُ والناسُ أقبَلَتْ = إليهِ كعُرْفِ الضَّبعِ كانَ زحامُها وعادَتْ بسوسُ الجاهليّةِ يومَها = إلى حَوأبٍ أمسى يُقادُ خِطامُها تحفُّ بها كالباسقاتِ بِقيعةٍ = رماحٌ رقابُ المؤمنينَ صِرامُها فحجَّ لها مَنْ يُعْرَفُ الحقُّ دونَهُ = وصارَ كعِجْلِ السامريِّ سِنامُها فسارَ لحربِ الناكثينَ ولم يَزَلْ = بِهِمْ لا يهابُ الحربَ أينَ مقامُها فما فَتَرَتْ إلا وكانَ لغيرِها = يسيرُ وقَدْ قامَتْ مَعَ القسطِ شامُها فأخمدَ نارَ القاسطينَ فأقبَلَتْ = لهُ مِنْ ثُلُولِ المارِقِينَ حِمامُها فمَن شاحَ عن صفرائِها غيرَ عابئٍ = أتَتْهُ بأرزاءٍ وطالَ خِصامُها فما أدْبَرَتْ إلا وقَدْ كانَ مُقبلاً = إلى الموتِ ممّا قَدْ جَنَتْهُ قِطامُها
Testing