شعراء أهل البيت عليهم السلام - ما تكونُ؟

عــــدد الأبـيـات
29
عدد المشاهدات
318
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
5:59 مساءً

ألا يـــــــــا صِـــحَـــابـــي تـــعـــالـــوا هـــــنــــاكَ         نـــــحــــطُّ الـــــرحــــالَ بـــــشــــطِّ الـــمـــيــاه
إلـــــــى حــــيـــثُ نــــعـــرجُ مِـــــــنْ كـــربـــلاءَ         لـــنــســمــو خـــشـــوعًــا بـــتـــلــكَ الــــصــــلاة
تـــدرّجْـــتُ فــــــي الــفــكِــر كـــــي أســتـفـيـقَ         مِـــــــنَ الــطــيــنِ نـــحـــوَ عـــنـــانِ الــســمــاء

حَــــــــدَدْتُ الــبــصــيــرةَ بــــاســــمِ الــــتـــرابِ         فـــــلــــم أســـتـــطِــعْ فــــهــــمَ ذاكَ الإبــــــــاء
أريـــــــــدُ انـــعــتــاقًــا وجـــســـمـــي بـــلـــيـــدٌ         وســـمـــعـــي ثـــقـــيـــلٌ لـــــــــذاكَ الــــنــــداء
نــــــــداءٌ قــــريــــبٌ أتـــــــى مِـــــــنْ بـــعــيــدٍ         عـــصـــيٌّ عـــلـــى الــفــهــمِ أمــــــرُ الــســمـاء
تـــأمّـــلــتُ فـــــــي مَـــــــنْ حــــبـــاهُ الإلـــــــهُ         بـــأغـــلــى الـــنـــفــوسِ وأعــــلــــى الـــجــبــاه

ومَـــــــنْ حــــولَـــهُ مــــثـــلُ تــــلـــكَ الــعــيــالِ         جـــــنـــــانُ الـــخـــلـــودِ بـــغـــيـــرِ اشـــتـــبـــاه
ومَــــــــنْ إبــــنُــــهُ كـــــــانَ زيـــــــنَ الـــعــبــادِ         فـــــمــــاذا يـــــريــــدُ ســــــــوى أنْ يــــــــراه؟
بــــلـــى وابـــــــنُ لــيــلــى شــبــيــهُ الــبــشـيـرِ         ســـيــتــلــو الـــــزمــــانُ بـــــريــــقَ صـــــبــــاه
ومَـــــــنْ أخــــتُـــهُ زيــــنـــبٌ فـــــــي الأنــــــامِ         ألا يـــطـــمـــئـــنُّ لأرضــــــــــــي رضـــــــــــاه؟
فــــــإنْ قـــيـــلَ لــــــو لــــــم يـــثُــرْ يــسـتـبـاحُ         فــــــأيــــــنَ الــــمــــراغــــمُ أرضُ الإلـــــــــــه؟
وأيـــــــــنَ الـــجـــبـــالُ وأيـــــــــنَ الـــبـــحــارُ؟         وأيـــــــــنَ الــســيــاســةُ عــــنــــدَ الــــــــدواه؟
ومـــــــا الـــمـــالُ عـــنـــدَ الــحــسـيـنِ عـــزيـــزٌ         هـــــــو الـــمــالــئُ الــــكـــونِ مــــــالاً وجــــــاه
بلى لو أرادَ السبيلَ استطاعَ فكيفَ بعبدٍ وربٍّ كفَاه؟
وما كانَ نصرٌ عصيًّا عليهِ بلى لو أرادَ استطاعَتْ يداه

أعـــــــــدْتُ الــبــصــيــرةَ نــــحــــوَ الـــســـمــاءِ         إذا بـــــالــــفــــؤادِ الـــكـــســـيـــرِ مــــــضــــــاء
إلــــهــــي حــنــانَــيْــكَ ، فــــكــــري ســـقـــيــمٌ         مـــــصـــــابٌ بــــغـــيـــرِ اعـــــتــــلالٍ أتـــــــــاه
إذا جــــــــالَ بـــحـــثًــا بــــــــأرضِ الـــطــفــوفِ         جــــثـــا مِـــــــنْ ذهــــــولٍ أطــــــاحَ الــشِّــفــاه
تـــحـــيَّــرْتُ فــــــــي تــضــحــيـاتِ الــحــســيـنِ         إذا زارَهـــــــــا الـــفـــكــرُ خــــــــارَتْ قِــــــــواه

حـــمـــلْــتُ ســــؤالــــي كـــطـــفــلٍ صـــغـــيــرٍ         بــــعــــشـــقٍ أرادَ اكــــتــــشـــافَ الــــخــــفـــاء
إلــــهــــي بــــمــــاذا يـــضـــحّــي الــحــســيــنُ؟         وهـــــيــــهــــاتَ يــــعــــلــــمُ ذاكَ سِــــــــــــوَاه
رأيــــــــتُ الــــولايــــةَ فــــصــــلَ الـــخـــطــابِ         وســـــــــرَّ الـــــجــــوابِ لـــــــــدى الأولــــيــــاء
ألا تـــفـــهــمُ الــــحــــبَّ عــــنــــدَ الــحــســيـنِ؟         وأنَّـــــــــى لــــــــكَ الـــفـــهــمُ دونَ هــــــــداه؟
عــــرجْـــتُ بــعــشــقـي لـــعــشــقِ الــحــسـيـنِ         فـــلـــم أعــــــرِفِ الــعــشــقَ عـــنـــدَ سِــــــوَاه
وإنَّ الــــــجــــــداولَ تُــــضْــــحِــــي فــــــنــــــاءً         إذا مـــــسَّــــتِ الـــبـــحــرَ فــــــــي مُــلْــتَــقَــاه
وإنْ تــــســـألِ الـــطُّــهْــرَ يــــأتـــي الــــجـــوابُ         يــقــيــنًــا بــــمَــــا شــــــــاءَ ربِّـــــــي أشـــــــاء
بـــــــــروحٍ كـــــريــــمٍ ورهـــــــــطٍ عـــظـــيـــمٍ         بـــــقــــتــــلٍ وســـــــبــــــيٍ لآلِ الإلـــــــــــــه !
عـــشـــقْـــتُ الإلـــــــــهَ فــــلــــن أســتــكــيــنَ         بـــــطــــرفــــةِ عـــــــيــــــنٍ بِــــــــــــلا أنْ أراه
بـــــكــــلِّ وجـــــــــودي ومّـــــــــا قـــــــــدْ وَلاه         ولـــــــو كـــــــانَ عــــنـــدِي مــــزيـــدٌ فِـــــــدَاه

حـــســـيـــنٌ ولـــــمَّــــا أرى مـــــــــا تــــكــــونُ         رأيــــتُـــكَ فـــــــي الـــكـــونِ أنــــــتَ الــبــقــاء
رأيــــتُـــكَ فـــــــي الـــكـــونِ أنــــــتَ الــبــقــاء