أسِـحْرُ الـجِنِّ أم سَحَرُ
الجِنانِ تـنزّلَ في خيالِ ( فَرشْجيانِ
)
فـقـامَ بـريشةِ الإبـداعِ
يَـجْني سُـلـيمانًا وسَـخّـرَ كُــلَّ
جـانِ
وجــالَ مـمـالِكَ الآفـاقِ
دهـرًا عـلى فـرَسِ الجَمالِ بلا
عِنانِ
أتــى وعـجائبُ الأكـوانِ
سـبعٌ فـصـيَّرَها عـجائبَ مِـنْ
ثَـمانِ
وجـلّـى لـلـعيونِ سَـنا
ضـريحٍ يـبزُّ الـشمسَ فيهِ
العسجدانِ
كـأنَّ الـسِّبطَ قـد أوحـاهُ
وحيًا ومــاذا بـعـدَ وحـيِ
الـعُنفوانِ
تــلألأَ، لا أُبـالـغُ فـيـهِ
وصْـفًـا: تـوضَّـأَ فــي سـناهُ
الـفرقدانِ
ولــولا حُـسْنُهُ مـا كُـنتُ
أدري بــأنَّ الـحُسْنَ تـلمسُهُ
الـيَدانِ
تُـعلِّمُني الـزخارفُ فيهِ
درْسًا: خـيوطُ الـضوءِ تُـضْفَرُ
بـالبَنانِ
ومـفـهومُ الـجَـمالِ إذا
تـبـدّى ضـريـحُ الـسِّبطِ يـبدو
لـلعِيانِ
يُـزيِّـنُهُ الـشـموخُ ومــا
رأيـنـا شـموخًا قـد تمازجَ في
جُمانِ
فـسبحانَ الـمُقسِّمِ فيهِ
حُسناً تـوزَّعَ فـي الـمبانِي
والمعانِي
فــهـذا لـلـعـيونِ تـتـيـهُ
فـيـهِ وذاكَ يـتـيـهُ فـيـهِ
الأصـغـرانِ
أجــيءُ إلـيه نـبعًا مـن
مـعانٍ إذا مـا غـابَ مـعنىً جـاءَ
ثاني
بـربِّكَ هل رأيتَ الدهرَ –
كهْفًا وتـقـصدُهُ الـمَعاني
والـمُعاني
فـكُـفَّـا لائِـمَـيَّ فـلـو
عـلـمتُمْ حـقـيقةَ مــا أراهُ
سـتـعذُراني
ضـريحٌ بـلْ غـديرٌ مِـنْ
عـطايا ونـاخـتْ عـنـدَهُ إبـلُ
الأمـاني
أمـــدُّ إلــيـهِ كــفَّـيَّ
احـتـياجًا فـيـغـتـرفانِ مِــمَّـا
يَــرجُـوانِ
وتـحضنُهُ القلوبُ شَغافَ
حُبٍّ فـتـلمسُ فـيهِ خـدَّ
الأُقـحوانِ
وتـأتـيهِ الـنـفوسُ تـرومُ
أمْـنًا فـتحظى فـيهِ بـحرًا مِنْ
أمانِ
فـماذا قَـدْ يـصوِّرُ منهُ
شِعري ومـــاذا قَــدْ يُـتـرجِمُهُ
بـيـاني
ولـستُ فـرزدقًا لأُجـيدَ
فـخرًا ولا في دقّةِ الوصفِ ابنُ هاني
فإنْ لم يكفِنِي شِعري
بوصفٍ فـصدقي فـي مَـحبَّتِهِ
كـفاني