شعراء أهل البيت عليهم السلام - أيَروُعُني وَجلٌ

عــــدد الأبـيـات
22
عدد المشاهدات
237
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
4:20 مساءً

أيَروُعُني وَجلٌ وحِجْرُكَ آمنُ؟=وتخيبُ راجيتي وأنتَ الضامنُ؟ ويكظُّني الوجعُ المُمِضُّ ويقتفي=أقدامَ رجفتِهِ فؤادي الواهنُ؟ أتصدُّ عن قلبٍ يكابد غصةً=في حلقه وحشًى بوجدِكَ ساكنُ يا مأمنَ المرتاعِ صدري خِرْقةٌ=ممزوقةٌ وحياءُ وجهي بائنُ فارتقْ بنظرتِكَ العطوفِ حياءَهُ=ليكون من ريّاكَ ما هو كائنُ سكّنْتَ روعَ غزالةٍ لاذَتْ بكُمْ=وغزالُ وجدي في الصبابةِ طاعنُ يا مؤنسَ القلبِ الذي منْ وحشةٍ=نشبَتْ عليهِ منَ الهمومِ براثنُ نُصِبَتْ لرحلتِهِ الفخاخُ وحولَهُ=تلتاثُ أفعى والقلوبُ كمائنُ أسرجْتُ ضوءَ الشوقِ صِرْتُ أعُبُّ مِنْ=رُطَبِ الوصالِ وغيمتي تتهاتنُ آنستُ ناراً في جوارِكَ بعدَ أنْ=أخنى على صدري برودٌ كامن ُ أطفأتُ في الوادي المقدَّسِ شقوتي=وخلعتُ من معنايَ ما هو آسنُ ظمئَ الزمانُ وجاءَ يسكبُ شوقَهُ=زيتًا تضيءُ بمقلتيهِ جنائنُ فرشَتْ موائدَها السماءُ ومهجتي=ضيفٌ يداهُ على نَداكَ تراهنُ نامَتْ على وجعِ الغروبِ مدينتي=واستيقظَتْ بكَ في الغيوبِ مدائنُ وندفْتُ قطنَ الشوقِ منْ رئةِ الرَّجا=حتى أضاءَ لديَّ ليلٌ داكنُ وشحذتُ من شوقي جواهرَ معدني=إنَّ القلوبَ إذا شُحِذْنَ معادنُ يجتاحُني ولهٌ .. وأنتَ حكايةٌ=أخرى لظاهرِها نداءٌ باطنُ يا سيدَ الكلماتِ هَبْ لي معجماً=فيهِ الكنايةُ والمجازُ مساكنُ فتّشْتُ عن وطنٍ ألوذُ بوجهِهِ=فتضاحكَتْ لي في ثراكَ مواطنُ وألمَّ بي سهمُ الوليجةِ فانثنَتْ=تحنو على وجعي العتيقِ جواشنُ وبحثتُ عن مرساةِ قلبٍ غارقٍ=فتلقَّفَتْ قلبي الغريقَ سفائنُ وفرَرْتُ من سغبِ الحياةِ وعسفِها=فتفتّحَتْ لي مِنْ نداكَ خزائنُ
Testing