شعراء أهل البيت عليهم السلام - يوم عاشر - وهوى مِن صهوةِ العزِّ جريحاً

عــــدد الأبـيـات
38
عدد المشاهدات
334
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
01/10/2023
وقـــت الإضــافــة
4:58 مساءً

(الفقرة الأولى) وهوى مِن صهوةِ العزِّ جريحاً = جرَّحتْ جبهتَه ضربةُ حاقدْ مثلما يسقطُ نجمٌ من علاهُ = فتصلّي حولَه كلُّ الفراقدْ قال يا ربُّ دمي قربانُ ديني = مات فوقَ الرملِ لكن وهو ساجد ْ قطَّعوا أوصالَه إرباً فإرباً = وهو مُلقىً يقهرُ الموتَ المعاندْ بَرزَ الإسلامُ للشركِ عزيزاً = أنت جيشٌ يا إمامي لستَ واحدْ وستبقى يا أبا الأحرارِ اِسماً = خُطَّ في جِيدِ الإبا مثلَ القلائدْ خرجتُ لِأُصلحَ أمّةَ جدّي = فإني امتدادٌ إلى الأنبياءِ فيا أسرةً أصلحي كلَّ أمرٍ = إذا ما ارتضاهُ إلهُ السماءِ رضا اللهِ أقدسُ من كلِّ شيءٍ = و إني نذرتُ له كربلائي يلبيكَ نحري يلبيكَ قلبي =تلبّي جراحي تلبّي دمائي فإن بضّعتني سيوفُ الأعادي = فلن يركعَ النحرُ للأدعياء ِ و أَخْذاً بقولِك = يا سيدي نسيرُ تحامي وتفدي = لديننِا النحورُ وإنْ يسألونا = أتُلطَمُ الصدورُ فهذا سؤالٌ = تجيبهُ الدهورُ وفي كلِّ نبضٍ = حسينُنا الطهورُ نلبي نداهُ = أرواحُنا تثورُ وفي يومِ عاشرْ = سينطقُ الضميرُ ستبقى الشعائِرْ = تعيدُها العصورُ *** الفقرة الثانية في يديهِ النهرُ لم يروِ ظماهُ = قدّمتْ للخيلِ ماءً راحتاهُ قال يا خيلُ اشربِ الماءَ فإني =صابرٌ قد أجهدَ القومُ قِواهُ لم يذقْ شيئاً من الماءِ ولكن = علمتنا درسَ عزٍّ شفتاهُ يسمعُ الطفلةَ في النهرِ تنادي = اِسقني شربةَ ماءٍ أبتاهُ ظامئاً يسقيكَ نُبلاً وحياةً = إنما النَّبلُ من الموتِ سقاهُ ثورةُ الأخلاقِ تسمو في المعالي = صنعتْ من كربَلا صرحاً يداهُ إذا شئتَ نصرَ الحسينِ الشهيدِ = تمرّدْ على النفسِ وقتَ السجودِ فليسَ الحسينُ مجرّدَ صوتٍ = وليس الحسينُ دموعَ الخدودِ ولكنَّهُ دمعةُ الوعي سالتْ = بفكرٍ و أحيَتْ رُفاتَ اللحودِ توضّأْ بماءِ الأخوَّةِ و اسمعْ = لعباس وهوَ قطيعُ الزنودِ وفى لأخيهِ و قدَّم درساً = ونحن نعيدُ الوفا من جديدِ تقدّمْ وقّدمْ = للعالمِ المثالا بأني شبابٌ = لا أقبلُ الضلالا سأرفضُ فكراً = يسلبُني الكمالا فأفعى الضلالِ = تمدُّ لي الحبالا تريدُ اقتيادي = تحتلُّني احتلالا إذا الغربُ أغوى = وابتدأ القتالا فإني بعزمٍ = يقتلعُ الجبالا أحامي لدينٍ = يزيدني جمالا
Testing