شعراء أهل البيت عليهم السلام - أتينا نشرئبُّ

عــــدد الأبـيـات
18
عدد المشاهدات
252
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2023
وقـــت الإضــافــة
10:39 مساءً

جناحُ الوجدِ فوقَ سناكَ أغفى=وما أدركتُ إلا حينَ رفّا وصاحَ الموتُ في الآفاقِ لبّي=وصاحَ الجرحُ قد لبّيتُ نزفا منحْتَ عروقَ هذا الكونِ روحًا=وألبستَ المدى وجهًا وكفّا تشاغبُ ما تساقطَ من فضاءٍ=وتفرشُ ساحةَ الملكوتِ طفّا أظن ُّجماجَم الأحرارِ عادَتْ=لتستجديكَ بعدَ القطفِ قطفا كأنّكَ قد مضيتَ بنصفِ قلبٍ=وخلَّفتَ الحياةَ لنا ونصفا رحلتَ بذمّةِ الإسلامَ لكنْ=تشرَّبَكَ الصّدى واجتازَ سقفا تصافحُ عمرَنا المثقوبَ عشقًا=ولا تحتاجُ كي تنسابَ ظرفا فهذي كربلاؤكَ ذاتَ شوقٍ=تمطَّتْ والجوى ظمأٌ مُقفّى حسينٌ ها تمشَّى في خيالي=وبلِّلني تقًى لأراكَ أصفى وأمطِرْ آهتي بمدادِ جفني=أو اتركني أراودُ فيكَ طَرْفا وعُدْ ، ما الحبُّ؟ ما الإحساسُ؟ لولا=فتحتَ هواكَ للسادينَ وقفا أصابَ السهمُ قلبَكَ لم يراعِ=غداةَ النبضِ وهو يضجُّ لطفا وإصبعُكَ الذي اقتطعُوهُ مَنْ ذا=سيُوسِعُ بعدَهُ الإيمانَ خصفا أراكَ على ذراعِ اللهِ مُلقًى=وهمهمةُ الجراحِ عليكَ لهفى ولو جفّتْ ضمائرَنا دموعًا=أتحسبُ أنَّ دمعَ اللهِ جفّا متى رُفِعَ الأذانُ بخيرِ رأسٍ=تصلّي حولَهُ الأفلاكُ صفّا أتينا نشرئِبُّ هوًى وحزنًا=ونلهمُ مِنْ خيالِ الطفِّ حرفا
Testing