شعراء أهل البيت عليهم السلام - فَلْسَفَةُ الجِراحِ

عــــدد الأبـيـات
19
عدد المشاهدات
186
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2023
وقـــت الإضــافــة
10:26 مساءً

فلسِفْ جراحَكَ بالحَكَايا الأروعِ = وانظمْ فصولاً فوقَ حدِّ المبضعِ وارسمْ تقاسيمَ الإباءِ بخنصرٍ = دامٍ وشلوٍ بالسيوفِ ممزّعِ ما زلْتُ أحملُ مِنْ هواكَ قصائدًا = وملاحمًا في صدريَ المتوجّعِ وأجولُ فيكَ وجرحُ قلبيَ مشرَعٌ = حتّى أراكَ بكلِّ جارحةٍ معي شاركتُكَ الألمَ المقدّسَ نزفُهُ = وبقيتُ أنزِفُ بعدَ موتِكَ أدمعي وبقيتُ أنزِفُ (ألفَ) حلمٍ قادمٍ = وعلى سواهُ مِنَ الأسى لمْ أهجعِ أناْ لم أكنْ في (الطفِّ) إلّا بذرةً = "حمرا" على غيرِ الإبا لم تفرعِ أناْ لم أكنْ في (الطفِّ) إلّا عبرةً = ذُرفَتْ على خدِّ اليتيمِ المفزعِ أناْ لم أكنْ والحزنُ أعظمُ شاهدٍ = دونَ (الطفوف) سوى ترابٍ بلقعِ فسقيتُهُ مِنْ دمِّ نحرِكَ قائلاً: = امْدُدْ رحابَكَ للجراحِ وأشرعِ! يا قِبلةَ الأوجاعِ إنَّ صلاتَها = في غيرِ نحرِكَ لم تكُنْ ما تدّعي والغربةُ الظلماءُ يغْرِي دربَها = للتائهينَ بلا هدًى أو مرجعِ مِنْ زحمةِ الغرباءِ جئْتُ محمّلاً = ما ليسَ يحملُهُ كيانُ المهطعِ أختارُ دربًا والضياعُ مصيرُهُ = لا دربَ يؤوي في الجهاتِ الأربعِ حتّى انتسبتُ إلى (السّماءِ) تظِلُّني = روحًا وتملؤني انتماءً ألمعي عاقرْتُ فيكَ الاغترابَ ولمْ أزلْ = أستشعرُ الدفْءَ الجميلَ بأذرعي نحنُ الغريبانِ اللذانِ تعانقا = مِنْ فرْطِ ما اتّحَدَا .. ضلوعُكَ، أضلعي! أودعْتَ فِيَّ الرفضَ حينَ ضَمَمْتَنِي = فهتَفْتُ باسمِكَ في خصامِ (ابنِ الدَّعِي) "فلسِفْ جراحَكَ" إنَّهُنَّ نواطقٌ = واصدَحْ ب(هيهاتِ) الشموخِ ولعلعِ
Testing