شعراء أهل البيت عليهم السلام - ساعةٌ تُشيرُ إلى الحسينِ

عــــدد الأبـيـات
32
عدد المشاهدات
166
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2023
وقـــت الإضــافــة
9:23 مساءً

ساعةً يتركُ الحُسينُ قِلاعَه=في يدِ اللهِ ، يا لَها مِنْ ساعَة راحلاً لا يعودُ لكنَّه عادَ ،=لجمهورِه يُريدُ اقتلاعَه راحلاً يستمرُّ في الرحلِ والحزنُ=كبيرٌ ونفسُه منَّاعَة راحلاً يستردُّ للحُبِّ جلباباً ،=ولوناً وطاقةً دفَّاعَة نحنُ طلَّابُه ونحنُ هُيامٌ=كلَّما سارَ في الجليدِ أماعَه قُلْ لِمَنْ قَلبُهُ تَشبَّع حُباً=ههُنا للهوى تزيدُ المجاعَة ههُنا نَسمعُ الحُسيَن يُنادي=أنا ظامٍ ، ولا نملُّ استماعَه دمعُنا لا يُشقُّ ، لو جاءَ " موسى "=بعصا سحرِه بَدَتْ مُرتاعَة كُلُّنا شاعرٌ يُحرِّكُ باللفظِ ،=قلوباً فتستفيقُ براعَة كُلُّنا بيعةٌ إلى اللهِ ، والعبَّاسُ ،=في نهرِه يَمدُّ ذراعَه كُلُّنا لو أردتَ أن تعرفَ الحُزنَ ،=وما فيهِ والأسى من فظاعَة فتذكرْ بأنَّ في الدَّمعِ سِراً=يحرقُ الكونَ لو حزينٌ أشاعَه وتذكرْ وقائعاً غضبَ اللهُ ،=إلى وقعِها وشدَّ صراعَه كسقوطِ الحسين للأرضِ، والخيلُ=تمادتْ وكسَّرَتْ أضلاعَه وبكاءِ الرضيعِ ، لو أنَّ للسهمِ ،=قراراً لكانَ ثديَ الرضاعَة وانحناءِ الشبابِ للسيفِ ، لا أدري ،=أَفي السيفِ ضَربةٌ أم مناعَة ؟! ووقوفِ العبَّاسِ من غيرِ كفّينِ ،=كصرحٍ تشعُّ منه الوداعَة واحتراقِ الخيامِ والماءُ موجودٌ ،=وقد أطفأَ الحريقُ امتناعَه واستتارِ الحوراءِ بالكفِّ ، واللهُ ،=على وجهِها أراحَ قناعَه نحنُ من هذهِ كتَبْنا إلى الحُبِّ :=أنِ اقدمْ فجاءَ يفتحُ باعَه ثورةٌ والضميرُ أطلقَ منها=صوتَه واصطفاءَهُ وانصياعَه مَصرعٌ ما أجلَّه في دمِ العُشاقِ ،=قُدساً وما أجلَّ ارتفاعَه كربلا والدماءُ أشرفُ إنسانٍ ،=وأسمى كرامةً ونجاعَة كربلا والسِّهامُ تعلمُ معناها ،=وتختارُ دربَها مُلتاعَة حيثُ سهمٌ تعلَّمَ الغوصَ في الأحشاءِ ،=إذ حاولَ الحسينُ انتزاعَه فأرادَ الصلاةَ ، والأسهمُ الأخرى ،=غدَتْ خلفَهُ تُصلي جماعَة وأنا في يدي القصيدةُ والمظلومُ ،=في رُوحِها يصبٌّ يراعَه حدّثيني أيا عيونُ وضجّي=واسكبي دمعتي وذوبي ضراعَة وانظري ناعياً تُصوِبُّهُ الدُّنيا ،=فيرمي إلى السما أوجاعَه وانظري باكياً سَيُبحرُ طوفاناً ،=ومنديلُه يكونُ شراعَه وانظري ههُنا المجالسُ تحيا=ذاكَ ينعى وذا يُريقُ افتجاعَه دمعةٌ فانحناءةٌ فانكسارٌ=فصراخٌ فزفرةٌ فشفاعَة
Testing