مَرْفَأُ الشَّوْقُ
سنة 2013
رنّمْتُ نَظمي في هواكَ مُعَذَّبُ = وَرَسَت قوافي شعريَ المُتَلَهِّبُ
وأرى جَمالُ الله فيكَ تَجَلّيَاً = في كُلِّ ذِكْرٍ منكَ، لا أتَعَجَّبُ
أرى فيكَ أسرارَ الإلهِ تكلَّمَتْ = صِدقاً مُبينا للضَّلالِ تُكَذِّبُ
سَفَرٌ تَقَدَّسَ دَربُهُ إذ أرجُلٌ = تمشي إلى روحِ الكَمَالِ وتَدْأَبُ
عَطَشٌ تُفَدِّينا وأنت مُتَرَّبٌ = كي نَرتَوي بالعزِّ حينَ نُعَذّبُ
ما كانَ للسَّهمِ المُثَلَّثِ غايةٌ = إلا اخْتِرَاقَ القلبِ مِنْكَ يُصَوِّبُ
لكنَّ أحْرُفَكَ العظيمةَ أصبَحَتْ = سَهماً ليَنْفَذَ في القلوبِ فَتَطْرَبُ
آياتُ قدسِكَ قد تَجَلَّى نورُها = في عالمِ المَلَكوتِ، نَجْمٌ ثَاقِبُ
لِمْ لا أُجَنُّ كمثلِ عابسَ والأُولى = ذابوا بِكُلِّ وجودِهِم وتَقّرَّبوا
خُذْني تُرَاباً تحتَ أرجُلِ زائرٍ = يمضي بخطْوٍ نحوَكُْم مُتَأدِّبُ
خُذْني دُموعاً كي أبلَّ مَوَاطِناً = فيها دُمُوعُ اليُتْمِ سَالتْ تَنْدِبُ
يا سَائِلي عَنْ غايةٍ في حُبِّهِ =وفِدَاءُ أعمارٍ لهُ، هو أَغْرِبُ
هي سُنَّةُ التَّاريخِ فينا أُوْدِعَتْ = حُبُّ الحُسينِ، فَحُبُّهُ لا يُسْلَبُ