عصر الغيبة الصغرى
الجزء الرابع عشر: الإمام المهدي عليهالسلام
وإبتدأ المهديُ عصرَ الغيبه= بكلِ حكمةٍ ودونَ رَيبه
متصلاً ( بإبنِ سعيدِ العُمري )= سفيرهِ الثبتِ بتلكَ العُصُرِ
وهو تقيٌ من كبارِ الشيعه= وهي له سامعةٌ مطيعه
وبعدهُ ابنهُ الفتى ( محمدُ )= من بالتقى والزهد كان يُحمدُ
ثم ( حسينٌ بنُ روحٍ ) بعده= من لم يخن معَ الامامِ عهدهُ
ثم ( عليُ بنُ محمدٍ ) ومنْ= قد عرفوه ( السَمرِيَّ ) ذا المننْ
أولاءِ كانوا السفراءَ الاربعه= ومن بهمْ سرُّ اللقاءِ أودعه
فهم لهُ الابوابُ والدعاةُ= ومن لهم قدْ وضحَ الاثباتُ
على يديهم تَخرجوا الرسائلُ= وعن لسانِهم يُجابُ السائلُ
سبعون عاماً مدةُ السفاره= كانوا بها الملاذَ والمناره
لأمةٍ إمامُها مستورُ= وعن عيونها توارى النورُ
هم فقهاءٌ قادةٌ أبرارُ= مُصدقونَ سادةٌ اخيارُ
تحملوا أمانةَ الامامه= وجاهدوا الطغاةَ باستقامه
ونظّموا بالسرِ أمرَ الشيعه= بحقبةٍ مظلمةٍ مريعه
بالوكلاءِ الامناءِ البرره= يُدارُ شأنُ الامةِ المنتظره
كانوا بسامرا وفي بغدادا= يواصلون الهمّ والجهادا (1)