اللطف الالهي الجزء الرابع عشر: الإمام المهدي عليهالسلام
فالله حافظٌ وليًّ أمرهِ= وحافظٌ عبادهُ في سرهِ
بحكمةٍ بالغةٍ ولطفِ= يُظهرُ من يُظهرُ او من يُخفي
فهو الذي يقدّرُ الامورا= ويكشفُ الغيوبَ والمستورا
خمسْ سنينٍ عاشها الامامُ= فيها ارتوى بقلبهِ الاسلامُ
كان قضاها في حنانِ العسكري= بطيبِ محتدٍ وطيبِ معشرِ (1)
Testing
(1) عاش الامام المهدي عليهالسلام في كنف ابيه العسكري عليهالسلام خمس سنوات ، وكان ابوه عليهالسلام
يحنو عليه ، ويُبالغ في الاهتمام به ، ويمدّه بأسرار الامامة ، ويُبالغ في التعريف به بين شيعته
المقربين ، ويُعلن أنه الامام من بعده ، وتُشير المصادر التاريخية أن الامام العسكري عليهالسلام قد
أمدّ ولده المهدي عليهالسلام بكل وسائل العناية ، والرعاية ، والتبجيل ، وقد أشرف في كل لحظة
على رفع شأنه ، وأنه كان دائماً يُصلّي ويدعو له بالحفظ ، سواء اثناء ولادته أو ما بعدها.
واليك وقفات مع الامام العسكري عليهالسلام تجاه ولده المهدي عليهالسلام وهو يقوم باعداده اماماً
للرسالة المحمدية ، ومنقذاً للمستضعفين في الارض ، وهي كما يلي :
إثبات وجوده بين رموز وعلماء الشيعة ، واظهاره للثقات من شيعته خوفاً من إنطماس
ذكره ، وبالتالي نكران وجوده.
اعداده للمسؤولية ، وزقّه للعلوم الاسلامية والاداب النبوية ، التي ورثها من آبائه
الطاهرين عليهمالسلام.
أمر شيعته بالرجوع إليه في معرفة المسائل والاحكام من بعده ، ليشعرهم بوجود إمام
يقوم مقامه بعده.
هيأ له من بعده نظام الوكلاء ، والسفراء ، ليعتاد عليه بعد إنتقاله عليهالسلام الى جوار ربه.