علمه وعطاؤه الجزء الحادي عشر: الإمام الجواد عليهالسلام
ظل الجواد بعدها في طوسِ= يشرق في الظلمة كالشموسِ
مجادلاً بالحججِ القويه= خصومه العنيدةُ العتيه
بحجةِ السنةِ والقرآنِ= راح يسوقُ أعظمَ البرهانِ
حتى غدت اخباره معروفه= تُسمعُ من طوسٍ لأرض الكوفه
كيف لا وجدّه النبيُّ= محمدٌ والمرتضى عليُ
عشرةُ أعوامٍ وخمسٍ بقيا= يؤم في طوسٍ جموعَ الاتقيا (1)
Testing
(1) تشير المصادر ان الامام الجواد عليهالسلام بقي بعد وفاة ابيه الرضا عليهالسلام 17 سنة وانه عليهالسلام عاش
اطول فترة من حياته خلال حكم المأمون العباسي ، وانه لم يكن في ضيق من أمره بحيث
استغل هذه الفترة لأداء رسالته ، ولا سيما في الجوانب الفكرية والاجتماعية ، وفي
خلال تلك الفترة اجتمع علماء شيعته على امامته ، واخذوا منه ، وريت عنه الكثير من
الاحاديث في مختلف العلوم والمعارف ، وصارت له جمهرة كبيرة من الطلاب الذين نهلوا
من علمه ، حتى نقلت المصادر شيوع علومه واخباره من طوس الى بغداد الى الكوفة ،
وحتى المدينة ، حيث كان هناك بل اغلب امصار العالم الاسلامي آنذاك ، وقد وصلت الينا
من علومه شذرات ذهبية في مجال علوم القرآن ، والحديث ، والفقه ، والكثير من علوم
الكلام ، والنحو .. وغيرها. إضافة الى ما ورد عنه من المحاججات الفاخرة ، وقصار الحكم
والمواعظ ، ومراجعة دقيقة لما تضمّه حلقته المباركة من افذاذ الرجال ممن نقل تراجمهم
الشيخ الطوسي في « الفهرس » بأسماء تلاميذه تتضح عمق هذه الحلقة وسعة علومها.