على الجسر ببغداد الجزء التاسع: الإمام الكاظم عليهالسلام
وحمل الامامُ نحو الجسرِ= سراً ببغداد بُعيدَ الفجرِ
يحملهُ أربعةٌ رجالُ= وهو الذي ناءت به الجبالُ
قد رفعوا اصواتهم بصيحة= لم تخل من شفاههم بفرحة
قد صرخوا في الناس في بغدادِ= هذا ابو الرافضةِ المعادي
قد مات حتف أنفه في الحبسِ= هارون باقٍ وهو ميت يُمسي (1)
Testing
(1) وحسب الأوامر المعدّة سلفاً من قبل هارون كما تدل عليها القرائن ، لاجل أن يتنصل
عن قتله للإمام ، ليس أمام الشيعة فحسب وإنما أمام الأمة الإسلامية كلّها ، وأن تكون
طريقة التخلي من مسؤولية الحادث بأن يستبطن أن المقتول ما هو إلا رجل عادي لا وزن
له ، فعلام هذا التضخيم والتهويل والتشكيك ؟
فتخطى السندي بن شاهك بالاسلوب التالي : حيث وضع الإمام على جسر الرصافة وهو
ميت ينظر إليه القريب والبعيد وتتفرّج عليه المارّة قد أحاطت بجثمانه المقدّسة شرطة
الطاغية القاتل وكشفت وجهه للناس قاصدين بذلك انتهاك حرمته والحط من كرامته
والتشهير به.
وقد أمر السندي جلاوزته أن ينادوا على جثمان الإمام بذلك النداء المؤلم الذي تذهب
النفوس لهوله أسى وحسرة : هذا إمام الرافضة فاعرفوه.
هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة أنه لا يموت فانظروا إليه ميتاً.
متى قالت الشيعة إن الإمام موسى لا يموت ؟
نعم قالت الواقفية بذلك والشيعة منهم براء وهارون وجلاوزته أعلم من غيرهم بهذه
الحقيقة. لكنه وسيلة من وسائل التشهير وإلصاق التهم بالشيعة بسبب أن الواقفية تذهب
الى أن الإمام موسى حي لم يمت وأنه رفع الى السماء كما رفع المسيح عيسى بن مريم.
اعلام الهداية 9 / 179.