الاعتقال مرة اخرى الجزء التاسع: الإمام الكاظم عليهالسلام
ورغب الامام بالزياره= ليثرب لكي يرى انصاره
واهله والصحب والعيالا= من سفرٍ عند الرشيد طالا (1)
لكنهُ أرجعهُ للسجن= عند ابن يحيى في أذىً وحزنِ
لكنما الفضل بن يحيى اكرمه= وفك من قيوده ونعّمه
فوصل الامر لسمع الطاغية= فنالت الفضل بن يحيى الداهية
اذ أمر الرشيد باعتقاله= لما انتهى اليه من فعاله
Testing
(1) ولما شاع ذكر الإمام وانتشرت فضائله ومآثره في بغداد ، ضاق الرشيد من ذلك
ذرعاً ، وخاف منه فاعتقله ثانية فاودعه في بيت الفضل بين يحيى.
ولما رأى الفضل عبادة الإمام واقباله على الله انشغاله بذكره أكبر الإمام ، ولم يضيّق عليه
وكان في كل يوم يبعث اليه بمائدة فاخرة من الطعام ، وقد رأى من السعة في سجن الفضل
ما لم يرها في بقية السجون.
ولمّا أوعز الرشيد للفضل باغتيال الإمام امتنع ولم يجبه الى ذلك وخاف من الله لأنه كان
ممّن يذهب الى الإمامة ويدين بها ، وهذا هو الذي سبب تنكيل الرشيد بالفضل واتهام
البرامكة بالتشيع. مقاتل الطالبيين / 503 504.