رواية حميدة الجزء الثامن: الإمام الصادق عليه السلام
فقد روت في فضله « حميده »= رواية غريبة فريده
قالت : قبيلَ أن يموت جعفرُ= سيدُنا وهو الإمام المفخرُ
قال : اجمعو لي الان كل أهلي= وليسمعوا وصيتي وقولي
شفاعتي والله لا أعطيها= من يستخفُ بالصلاة تيها
وبالصلاة بعدها أوصانا= ثم بكى وعندها أبكانا (1)
Testing
(1) نقل الشيخ الصدوق ، عن ابي البصير في ثواب الاعمال : قال ابو بصير : دخلتُ على
أم حميدة وقيل حميدة أعزيها بالإمام الصادق عليهالسلام فبكتْ وبكيتُ لبكائها ثم قالتْ : يا ابا
محمد لو رأيتَ ابا عبد الله الصادق حين الموت لرأيت عجباً حين فتح عينيه ثم قال : اجمعوا
لي كلَ من بيني وبينة قرابة. قالت : فلم نترك احداً إلّا جمعناه فنظر الينا ثم قال : « إنّ
شفاعتنا أهل البيت لا تنال مستخفاً بالصلاة »
ولمّا كانت الصلاة عماد الدين ، وعروة اليقين ، ومعراج المؤمن الى ربه ، فقد اكثر الإمام
الصادق عليهالسلام من الوصية بها ، فقد نقل ابن شعبة الحراني في تحف العقول مقطعاً من وصيةٍ
طويلةٍ له عليهالسلام الى شيعته وأصحابه جاء فيها : وعليكم بالمحافظة على الصلوات والصلاة
الوسطى وقوموا لله قانتين كما أمركم الله في كتابه.
كما نُقل أيضاً من وصيته لصاحبه عبد الله بن جُندب ومنها : وأعلم أنّ من شباك الشيطان
النوم عن الصلاة التي فرضها الله ، فويلٌ للساهين عن الصلوات.
ومما نقله ابن شهر آشوب عن عائذ بن بناته الاحمسّي قال : قال لي الصادق عليهالسلام : منْ أتى
الله بالصلوات الخمس المفروضات لم يُسئلْ عمّا سوى ذلك. المناقب 4 / 225.