دُعاء الحسين عليهالسلام قبل مقتله الجزء الخامس: الإمام الحسين بن علي عليهالسلام
ورفعَ اليدينِ بالدعاءِ= الى إِلهِ الكونِ والسماءِ
يا ربِّ لا يكنْ عليكَ أهونا= هذا الذي قدْ حلَّ غدرةً بنا
مِنْ ناقة تُقتلُ في « ثمودِ »= ومِنْ فصيلها طريِّ العُودِ
فإنْ تكنْ حبسْتَ عنّا النصرا= فهَبْ لنا ثوابَهُ في الأُخرى
وأنتَ شاهدٌ على ما فَعلوا= وأرعَبوا وأحْرَقوا وقتلُوا (1)
Testing
(1) بقي الحسين عليهالسلام وحيداً بعد استشهاد أصحابه وفتية أهل بيته فأراد أن يودع طفله
الرضيع واسمه عبد الله من زوجته الرّباب ، وعندما حمله طالباً له الماء اختلف جيش عمر بن
سعد في إعطائه الماء ، فحسم نزاع القوم حرملة بن كاهل الأسدي بسهم ذبح الرضيع
وهو بين يدي والده ، فرمى الحسين الدم الى السماء ثم خضب وجهه بيده وقال : هكذا
ألقى الله وأنا مخضب بدمي.
والحسين انما يفعل هذا ليس ضعفاً واستسلاماً للموقف الصعب ، انما يريد ان يعمق الجانب
العاطفي من مسيرة الثورة في ذاكرة الاجيال لكي تظل مشعلاً وهاجاً ونبراساً يضيء
طريق الشعوب وهي تكافح من اجل العدالة والحرية.