سفير الحسين
ديوان المديح والرثاء في محمد وآله النجباء - سلمان هادي آل طعمة
لهف نفسي لمسلم بن عقيل= يوم هاج العدى له بالصليل
( كوفة الجند ) عفرت جسمه ال= طاهر ، واه ا للفارس المقتول!
لم يزل في ضميرها كشعاع= فاض في حومة الوغى كالاصيل
لفحات الهجير ادمت حشاه= وتهاوى بدر السما للافول
جاء باسم الحسين يرسم لل= ثوار درب الفداء والمستحيل
في خضم العذاب ينقضّ كالنّ= ِسر على كل ظالم ودخيل
اي يوم كادوا له شر كيد= والمروءات اذنت بالرحيل
قد حوته دار ل ( طوعة ) (1) كيما= يتوارى عن زمرة التنكيل
غير ان الصبي سار الى ال= والي واغرى بضيفه المخذول
اخرجوه قسرا فلم ينجُ منهم= طعنوه بحد عضب صقيل
اصعدوه ( دار الامارة ) ألقوه= على الارض ، يالرزء القتيل!
ما شفإهم بقتله ذاك حتى= سحبوه بجسمه المغلول
جرعوه الحتف المرير فاضحى= حلم العمر للغد المأمول
ياله موقفاً يضج له الكون= صراخا ، واي خطب جليل!!
سيدي فزت بالسعادة في= الدارين حتى كوفئت بالتبجيل
نم بقبر قد تاه فخرا وعزا= راح يزهو بمجده كل جيل