رقية بنت الحسين
ديوان المديح والرثاء في محمد وآله النجباء - سلمان هادي آل طعمة
ضريحك اكليل من الزهر مورق= به العشق من كل الجوانب محدّق
ملائكة الرحمن تهبط حوله= تسبّح في ارجائه وتحلق
شممت به عطر الربى متضوعا= كأن الصبا من روضة الخلد يعبق
اليه غدا الملهوف مختلج الرؤى= وعيناه بالدمع الهتون ترقرق
كريمة سبط المصطفى ما اجلها= لها ينحني المجد الاثيل ويخفق
ارومتها طأبت كحسن خصالها= لديها غدا العاني يحب ويرمق
الى ذروة العز انتمت وتسابقت= ومن راحتيها بان فضل مطوق
وايدها الباري بكل فضيلة= وخير محلا بالعلى وهو يغدق
كأن الدجى ينشق عن سحر وجهها= كما يطلع البدر المنير ويشرق
اطلي على الدنيا كشمس منيرة= لها بقلوب المخلصين تعلق
اطلي فهذا الكون يشدو صبابة= لمجدك مهتاجا ويهفو ويرمق
وبوحي بايات الجلال فاننا= عطأشى الى بحر المنى يتدفق
فيا جذوة في النفس يحلو اوارها= وكل محب نحوها يتشوق
وياقبسا من نور احمد يزدهي= بطيب فعال عبر طيفك يطرق
نشأت على حب الحسين وفضله= وحزت من الجاه الذي لايصدّق
وانك اهل للخلود وشاوه= فذاك هو المجد العظيم الموفق
وحبك هذا ساكن القلب والحشا= سيبقى منارا للهدى يتألق
شعائر قدس تملأ الارض رحمة= مدى العمر تزهو للبرايا وتبرق
واي مزار صار للناس ملجأ= اليه التجى الراجي وفاض التصدّق
يتيمة ارض الشام الف تحية= اليك وقلبي بالمودة ينطق