شعراء أهل البيت عليهم السلام - ميلاد رسول الإنسانية

عــــدد الأبـيـات
40
عدد المشاهدات
202
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
25/09/2023
وقـــت الإضــافــة
12:24 صباحًا

ناغيتُ حبك عاشقا متبولا= ومحضتُ ودّك أروعاً وبجيلا كالوا له المشتاق يخفق قلبه= وجداً يفيض صبابةً وغليلا من كل حوراء العيون جمالها= كاد الفؤاد به يموت قتيلا نشوانة الأعطاف تسرحُ كالمها= فتخالها قمراً أطلَّ جميلا وأنا المتيَّمُ صرتُ أحتلبُ المنى= كم بات قلبيَّ من جوىً مغلولا؟ يا أيها القمر المنير به زهت= أُمُّ القرى وتهلَّلَتْ تهليلا حَنَّ الزمان إلى رؤاكَ فجئته= ترعى الأنام سميدعا بهلولا وكواكبُ الجوزاءِ من شوقٍ هوتْ= ترجو نداك كطالبٍ تقبيلا لِتقود مدرسةَ الحياةِ مُشرِّعاً= لكتابها ومبشِّراً ورسولا تدعو إلى نشر المعارف والنُّهى= فتُنِيرُ فوقَ سمائِها قنديلا والحقُّ ما وطأ الضَّلالُ طريقه= حتى ضفرتَ لمجدهِ إكليلا هذي النفوس على هواك تزاحمتْ= تَخِذَتكَ ظِلاًّ وارفإ وظليلا تهفو وإن يَعُدَ المزار مشوقة= لجلال ذكرك بكرةً وأصيلا يابن الغطارف من قريش المصطفى ال= مختار يا من كان أحكم قيلا أكبَرتُ يومك ما بعثتَ لأٌمةٍ= إلا لتبنيَ مجدها المأمولا جئت الحياة وأنت أكبر مصلحٍ= أمسى يزيحُ الظُّلمَ والتهويلا يا خائض الغمرات كم قاسيتها= مِحَناً تضيقُ لها الصُّدور طويلا مَنْ قاوم الفوضى وشنَّ على الخنا= حرباً ، فأضحى جمعها مخذولا؟ وقضى على الجهل المقيت فلم يدعْ= شعباً يظلُّ بغيه مجبولا مَنْ حطَّمَ الأوثانَ بعد عروشِها= وبِنَصْرِهِ كان الإله كفيلا؟ وَسَطَا بكُلِّ صلابةٍ وبسالةٍ= يومَ القِراعِ وقاوَمَ التَّضليلا مُستعذِباً وِردَ الرَّدى لا ينثني= جزعاً يدِكُّ روابياً وسهولا و أقامَ للإسلامِ ديناً محَكَماً= وهَدى النُّفوسَ شبيبةً وكهولا نَشَرَ العدالةَ والمساواةَ التي= سَدَّتْ على البَغيِ الذَّميم سبيلا دوَّى كليثِ الغاب لا ينتابهُ= خَوَرٌ وأردى المُشرِكِينَ فُلُولا يا مَنْ بِهِ العلياءُ تفخَرُ والنّدى= شوقاً تُهَشُّ لَهُ الدُّنى تهليلا أحرزتَ مجداً لا يُضاهى مُثْلُهُ= وبَلغتَ جاها في الوجودِ جليلا ومواقِفٌ لكَ كُنتَ فيها أَصْيَداً= لما شَهرتَ الصارِمَ المصقولا مِثلُ السَّحابِ الجون إذ تَهِبِ الحيا= وتَجودُ ويلاً بالنّدَى موصولا أَوَلَسْتَ فخرَ الكائِناتِ؟ وليتني= « كنتُ اتَخَذتُ مع الرسولِ سبيلا » يا أيها المبعوثُ في دنيا الورى= لا يرتضي غير الإباء بديلا جحدوا مقامك في الحياة وفُقْتَهُم= فضلاً يبِزُّ فطاحلاً وفُحولا لا غروَ أن تأتي بكلِّ عجيبةٍ= الله أيَّدَ سيفك المسلولا يا صقر هاشِمَ كَمْ قَهرتَ جحافِلاً= ودحرت جمعَ المارقين فلولا؟ ما زلن خواض المنون مُجالداً= تَرِدُ الطغاةَ ولا تهابُ نكولا وتُنازِلُ الأبطال دون هوادةً= فوجدتَ في العدد الكثير قليلا حققتَ للإسلام نصراً عالياً= يستوجِبُ التعظيمُ والتبجيلا فإذا الأُباةُ المُخلِصونَ تَقحموا= غدراً ببوغاء الثرى وحجولا إذ كان جيشَكَ لا يلين قناتهُ= قد أحرَزَ الإكبارُ والتفضيلا و بِهِمَةٍ أبلى بساحاتِ الوغى= هيهاتَ يخشى ظالماً ودخيلا
Testing