قلبي يذوب أسىً على الزهراءِ السيد حسين بركة الشامي
قلبي يذوب أسىً على الزهراءِ= ومدامعي تجري دماً بسخاءِ
حزناً على الطهر البتولةِ أنها= رحلَت بقلبٍ غصَّ بالبلواءِ
رحلت بحسرتِها وظلَّ ورائَها= سرُّ الجَوى والجمر في الاحشاء
ومضت الى الرحمنِ تشكو أمّةً= نقضت عهودَ الشرعة الغرّاءِ
تدعو أباها وهي تعلم أنهُ= أدرى بما فعلت يدُ الطُلقاءِ
أبتي أتُسلبُ (نحلتي) منّي وفي= بيتي تَشبُ مواقدُ البغضاءِ ؟
أبتي الا تدري بما فعلَ العِدى= فينا وقد جاروا على أبنائي
من بعد أن حملوا (الامام) مبايعاً= وهو الوصيُّ وأوّلُ الخلفاءِ
ونسوا وصاياكَ التي وصّيتهم= فيها (بخمَّ) في غدير الماءِ
أو لم تقلْ هذا عليٌ فيكمُ= خلفَي ومن عاداه من أَعدائي
أبتي أَضاعوا العهد ثمّ تكشفت= أحقادُهم بالشرّ والضرّاءِ
صعدوا على باب النبيّ كأنّهم= يُحييون ثاراتٍ لدى الآباء
قد قيل فيه فاطمٌ قالوا : وإن= فاليومَ نحرقُها على الزهراءِ
أبتاه غاضبةً أظلُّ عليهم= ويظُّل حتى الحشرِ صوتُ بُكائي