شعراء أهل البيت عليهم السلام - قتلى الطف

عــــدد الأبـيـات
57
عدد المشاهدات
232
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
25/09/2023
وقـــت الإضــافــة
1:37 مساءً

لقد كان عنك الهم يا قلب غاربا= فكم تمتري منه الخلوف الحوالبا تقحمت أهوال الهوى وإتخذتها= مذاهب لا ترضى سواها مذاهبا فلما طعمت المر منه قذفته= ووليت عنه بادي العجز هاربا تحمل ثقال الحب فهي خفايف= على أهلها أو لا فدعهن جانبا عذرت ألألى ماتوا به أنا لا أرى= لأكثرهم فيما جنوه معائبا غذوه حشاشات النفوس مطاعما= وأسقوه حبات القلوب مشاربا يلبون كالحجاج أثناء بيته= وما فيهم من يشتكي الوجد لاغبا يعدهم أهل السفاه سفاهة= وكانوا حلوما كالجبال رواسبا فلا تعتبر ما قاله الناس فيهم= فلست أرى في الناس للرشد طالبا يقولون ما لا يعلمون ولا أرى= أدلهم إلا عن النهج ناكبا وإن شئت فكر في الزمان وأهله= فلست أرى إلا سليبا وسالبا وإن شئت جربهم فإنك واجد= أشدهم حرصا على الصدق كاذبا وأوفاهم عقلا إذا قال جاهلا= وأصوبهم رأيا إذا جد لاعبا لقد عمر الشيطان فيهم رباعه= وكن لأيدي الحادثات نهائبا مضى مثلا في الناس عرقوب قبلنا= ولو كان حيا كان أسمى مواهبا ألم يكفهم أن جاءهم خير مرسل= فلم يلق منهم سامعا أو مجاوبا زمانا أطاعوه ومذ مات ألحقوا= به ولده من بعده وألأقاربا فكم من دماء أوردوها رماحهم= وكم من لحوم أطعموها القواضبا وكم من حريم أبرزوها حواسرا= وكان لها مستحفظ الوحي حاجبا لهم في مجاني كربلاء مراقد= فكانت سما مجد وكانوا كواكبا فكم من ملب للملائك حولها= وآخر يدعو واحسيناه نادبا لكل قتيل طالب بدمائه= وفما بال قتلى الطف لم تلف طالبا كأن كليبا يوم ثار مهلهل= به كان أعلى من حسين مناصبا كذا طامنت للذل أقران هاشم= وعهدي بها لم تلو للذل جانبا عليّ عزيز أن أطيل عتابها= وما سمعت يوما لعمري معاتبا ولكنها يوم الحسين أصابها= بنائبة جرت عليها النوائبا رأت لحسين ناشبا في قبيلها= فكانت لهذا دون ذاك عصائبا أجل حسينا عن بكائي وإنما= بكائي أصحابا له واقاربا مصائبهم كثر إذا ما عددتها= ولكن يوم الطف أدهى مصائبا لهم فيه أقمار توارت وأنجم= طلعن ولم يطلعن إلا غواربا إذا إنتدبوا للحرب كانوا قساورا= أو إنتدبوا في الجدب كانوا سحائبا أشد على نفسي إذا ما ذكرتهم= مماتهم عطشى القلوب سواغبا ملاعبهم ما بين مشتبك القنا= كفى المجد أهليه بذاك ملاعبا لكل قبيل طيب غير أنهم= إذا ذكروا كانوا جميعا أطائبا تخالهم أبناء أم ووالد= صفاء وإن كانوا جميعا أجانبا ووألله ما كلت ضرابا سيوفهم= ولا سئمت أيمانهم أن تضاربا فيا ليت في ألأيام لا كان يومهم= ويا ليت أني لم أكن عنه غائبا وما للفرات لم يغر بعد موتهم= ولم يضح مجرى مائه العذب ناضبا أمثل حسين يحبس الماء دونه= وما البحر إلا بعض ما كان واهبا هل الغزو إلا سنة نبوية= يغاز بها من حارب ألله ناصبا فما بال آل الوحي تغزى وتغتدى= بيوتهم للظالمين نهائبا أكان يزيد للنبي مسالما؟= وكان حسين للنبي محاربا وهل كان ثأر للنبي على إبنه؟= فجاء به منتوج هند مطالبا سيجثو لها يوم الحساب مخاصما= ويغدو لها دون ألأنام محاسبا يقول إنصفوني أي ذنب جنيته= إليكم أهذا كنت منكم مراقبا ألم أكن فيكم كالموقي بنفسه= بنيه سهام النائبات الصوائبا وكنت كمرتاد العشيرة لم يكن= ليخبر أهليه بما إرتاد كاذبا ثيابكم صبغ الوشايع من دمي= صبغتم فكنتم لابسيها معائبا ستشهد لي أسيافكم ورماحكم= ليوشك إن ساءلتها أن تجاوبا صرفت افاعي الدهر عنكم فكنتم= علي أفاعي بعدها وعقاربا غدرتم بهم كي تقتلوا ولتبلغوا= بقتلهم عند إبن هند مآربا تريدون أن أرضى وربي ساخط= ومثلكم من يسخط ألله شاغبا قتلتم حسينا وإستبيتم حريمه= وأيتمتم أطفاله والربائبا حملتم رؤوسا كالكواكب وضحا= وأودعتم أشلاءهن المتاربا فهلا دفنتم بعضها أو جميعها= وهلا أقمتم عندهن التواربا لكم في قذار أسوة غير أنكم= أزدتم على ما جاء في غرائبا ركبتم من ألأخطار ما لم يكن لها= قذار ولا قابيل من قبل راكبا
Testing