من المتقارب الثالث :
وهي من قصيدة في رثاء المرحوم الحاج محمد صالح كبة المتوفى في سنة 1287 ه ويذكر ربيعة قبيلة المتوفى وألأبيات مثبتة في مقدمة العقد المفصل للسيد حيدر الحلي الشاعر الشهير :
إذا عدد الناس أنسابهم= شأوا كل ذي شرف منصبا
قديما بصفين راياتهم= أبت بسوى الدم أن تخضبا
وكان علي بها باسطا= لسانا بمدحهم معربا
رباع ربيعة بين ألأنام= يرى أبدا روضها معشبا
Testing
العقد المفصل كتاب وضعه السيد حيدر الحلي جمع فيه ما قيل في آل كبة وكذلك ما قالوه هم من شعر. وقد قسم المؤلف الكتاب إلى مقدمة و 28 فصلا وجعل عنوان المقدمة (العلامة الجليل الشيخ محمد حسن نجل الحاج محمد صالح). ثم مر على ذكر نسبه وحسبه ومجده وإلى المناسبات والنوادر وألأخبار والمساجلات والمطارحات. أما الفصول فقد بدأ كل فصل فيها بمقطوعة قوامها (12) بيتا على حرف من حروف التهجي ثم يعلق ويتنقل في ألأدب ويذكر ما قاله من قصائد ومقتطفات في آل كبة ويستطرق إلى الشعر ألأجنبي الذي قاله في غيرهم ويتعرض إلى الرسائل منه إليهم وبالعكس. ويختتم الكتاب بشعر محمد حسن آل كبة. قال الشيخ صالح الجعفري (الكتاب تحفة من تحف ألأدب يرجع الفضل في جلوتها
إلى أسرة آل كبة) (أتيت بهذا التعريف لأن الكتاب نادر الوجود في الوقت الحاضر. المحقق).
محمد صالح كبة المولود في سنة 1200 ه والمتوفى في سنة 1287 ه صاحب المآثر الجلية هو والد محمد حسن كبة (والد الزعيم الوطني المرحوم محمد مهدي كبة) ووالد محمد صالح كبة هو الحاج مصطفى كبة إبن الحاج درويش وقد بنى الحاج محمد صالح خان بني سعد وشيد العديد من نظائره ومن الخانات يوم ذاك (عام 1860 م) على الطريق إلى العتبات المقدسة وأوقفها إبتغاء مرضاة ألله لراحة العابرين وإستراحة المسافرين والمبيت فيها خوفا من العوادي وحفظا من ألأخطار.
وأقول (المحقق) إن من المؤسف أن السيد حيدر لم يثبت قصيدة الشيخ محسن بأكملها ولو كان قد فعل ذلك لحفظها للتأريخ. كما أنني أعتقد أن للشيخ علاقات أمتن بآل كبة لا تقتصر على هذا الرثاء فهم أصحاب أياد بيضاء في المجتمع ولا يفوت الشيخ ذلك.