شعراء أهل البيت عليهم السلام - عيد الغدير

عــــدد الأبـيـات
39
عدد المشاهدات
191
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
24/09/2023
وقـــت الإضــافــة
10:20 مساءً

غديركَ لا صوبُ الغمام ولا البحرُ= ونهجك لا زيدٌ هناك ولا عمرو ولائي لكم زادي إذا صفرتْ يدي= كفاني به فخراً فما بعده فخرُ يقولون لي غاليتَ في الحبّ فاتّئدْ= فربّ هوىً غالى بإظهاره الشعر عذولي مهلاً أنّ في القلبِ جذوةً= تزيد ضراماً كلما كبر العمر رضعتُ الهوى في المهد بل إنّ فطرتي= تلقّتْ عهود الحبّ مذ وُجد « الذرّ » مقيم بروحي ضاربٌ متجذّرٌ= وهيهات ، لا يخبو وإن ضمّني القبر شفيعي في يوم الجزاء وأنّه= صحيفة أعمالي سيشهدُها الحشر كتبتُ بها سطرين ، سطراً لحبّهم= وتبرئتي من مبغضيهم لها سطر هما كلُّ زادي في المعاد ومُنيتي= فإنّ يدي من كلّ مكرمة صفر ذكرتكَ سيفاً ما استكان لغمده= إلى أن قضى الإيمان أن يُشهر الصبر تحدّى جنون الجاهلية هادماً= كياناً بناه الجهل والبغيُ والنكر فاشعل حقد الجاهليين سيفُه= ففي كلّ قلبٍ من لظى حقده جمر نفوسٌ أبت أن تُبصر النور فانبرت= تحاربه ، حتى يدوم لها عمر فنازلها بالحرف والسيف « حيدرٌ »= هصورٌ على وقع الأسنّة يفترُّ وما قام دين الله إلا بسيفه= كما شهدت في فضل عزمته « بدر » فسل صحف التاريخ من قدَّ « مرحباً »= ومن قد هوى من وقع صارمه « عمرو » ولمّا مضى عهد الرسول تحرّكت= نفوسٌ تلظّى في ضغائنها الثأر ولمّا تعالتْ بالجهاد وبالدما= صروح الهدى وانهار من عرشه الكفر أتت عصبةٌ لم تعرف الحقّ إنّما= لإبليس في توجيهها النهي والأمر رأت أمةً لا زال في المهد وعيها= وحكماً بناه السيف والدم والذكر أتت بقناع الدين تسرقُ مجده= وفي عمقها الأحقادُ والبغي يجترُّ وكان لها تحت « السقيفة » غدرةٌ= ستبقى تثير الشرّ ما بقي الدهر تناست بها عهد « الغدير » وكم لها= عهودُ ولاءٍ كان دافعها المكر ومنذ قديم وهي تُحكم خِطّةٌ= فقد آمنت لفظاً ولم يؤمن السرُّ وأصلُ ضلالِ الناس للحشر قولةٌ= « بأنّ رسول الله أدركه الهجر » وشادت ببطش السيف والمكر عرشها= ليُسكتَ صوتَ الحقّ في مهده الغدر وكانت طواغيتُ الخلافات بعدها= وراثةَ عرشٍ شادَه المكر والقهر ولو عملوا « بالنصّ » حقّاً ، وآمنوا= بعهد رسول الله ما نجم الشر ولو سلّموا حكم الهدى « لوصيّه »= لكانت عصورٌ ملؤها النورُ والطهر يريدون إطفاء الولاء ببغيهم= ولكن سيبقى في المدى نوره الثرُّ خلاص الورى دنيا واُخرى بظلّه= وعقبى سواه العار والنار والخسر حملتُ لكم قلبي دليلاً فإنّه= وحبّكم لا لن يحوّله هجر طرقتُ بكفِّ الشوق أبواب عطفكم= طويلاً فلم يُكشف لعاشقكم ضرُّ تحمّلتُ ما تعيا الجبال بحمله= نوائب تغتال الفؤاد وتجترّ ففي كل شبر للشقاء جهنّمٌ= ومن ألمي في كل ثانية دهر وكيف يخوض التيه خطوٌ ممزّقٌ= ومن يتمنّى قربكم دربه وعر اُحاول أن أنسى فاهرب فترة= عن الوعي لكن لن يغيب لكم ذكر فبيني وبين الوجد سرٌّ معذّبٌ= ومهما قسى دهري فلن يكشف السر لقد آمنت نفسي بأنّ ولاءكم= طريق الهدى حقاً وبغضكم كفر
Testing