البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - قصيدة الأميرة - في ليلةٍ كانتْ هنالكَ عائلة
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء العراق
محمد الفاطمي
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
50
عدد المشاهدات
3963
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
محمد آل خلف
تاريخ الإضافة
23/09/2023
وقـــت الإضــافــة
4:43 صباحًا
قصيدة الأميرة - في ليلةٍ كانتْ هنالكَ عائلة
محمد الفاطمي
تم تدوين القصيدة من قبل موقع شعراء أهل البيت عليهم السلام
في ليلةٍ كانتْ هنالكَ عائلة = ما بينَ باسلةٍ وبيَن مناضلة وكبيرةٍ تبدو بعمرِ جراحِها = يائسةٍ لكنّها متفائلة إذ أنّها كانتْ توزّعُ صبرَها = ما بينَ أيتامٍ ولهفةِ أرملة ولها عليلٌ إن دعاها باسمِها = بعباءةٍ صفراءَ تمسحُ كاهله وصغارُها تهوى الجلوسَ بقربِها = تحكي لهم قصصَ الأميرةِ كاملة قالوا لها: قصصٌ بغيرِ نهايةٍ = فعلى المسامعِ لم تكنْ متداولة ها نحنُ ننتظرُ النهايةَ فابدئِي = بَدَأَتْ بقصّتِها الحزينةِ قائلة: يوماً مِنَ الأيامِ سارَتْ قافلة = بأميرةٍ نحوَ العبيدِ القاحلة كانتْ كآياتٍ تسيرُ نساؤُها = إلا هي كانتْ كباءِ البسملة لم يبقَ من تلكَ الرّجالِ لها سِوى = رجلٍ وقدْ كانت يداهُ مكبّلة صارَ الحديدُ مراقباً خطواتِهِ = بحرارةٍ يهوي يعانقُ أرجلَه وهنا السؤالُ عنِ احمرار ثيابِهِ = أَوَ من دمٍ أم حياءِ السلسلة بكتِ الأميرةُ دونَ دمعٍ ثابتٍ = أَوَ دمعُ يبقى من بكاءِ مهرولة دارتْ بها الأزمانُ بعد كفيْلِها = سكتَتْ فقالوا: هلْ هُنالكَ تكملة؟ قالتْ: سأُكملُ قصّتي واسترسلتْ = بحديثِها عن كافلٍ ومدللة مولودةٌ في بيتِها لكنّها = في قلبِهِ سكنَتْ وعاشتْ داخله قمرٌ يضاهِي الشمسَ نورُ جبينِهِ = تأتي النّجومُ عشيةً لتغازله يُسراهُ في وقتِ العِناقِ فراشةٌ = يمناهُ في وقتِ المعاركِ باسلة مُذْ كانَ طفلًا كانَ يحملُ قربةً = منْ شمَّ قربتَهُ يشمُّ جدائله في عيْنِهِ الحمراءَ غضبةُ فارسٍ = في رفعِ تلكَ الحاجبينِ مقاتلة يحمرُّ في كلِّ الحروبِ وتارةً = يحمرُّ لو كانتْ هناكَ مجاملة فقدتْهُ في إحدى الحروبِ بنينوى = قتلتْهُ غدرًا أمةٌ متخاذلة ورأوا بتلكَ العينِ حقَّ أخوةٍ = فرموهُ من تلكَ السّهامِ الباطلة وأخوهً ودّعَ نفسَهُ من بعدِهِ = لا يستطيعُ العيشَ أنْ يتخيَّله وأرادَ يخرجُ سهمَهُ لكِنَّهُ = ألمٌ لتلكَ العينِ لنْ يتحمَّله صلَّى على كفيْهِ فرضَ بكائِهِ = دمعُ الأخوّةِ لا يجوزُ بنافلة أصحابُهُ أبناؤُهُ ورضيْعُهُ = إخوانُهُ رحلوا لأشرفِ منزلة فاستوحدوهُ وما يزالُ بريدُهُ = بالحبِّ يبعثُ للأنامِ رسائِلَه قد صارَ ذاكَ النّحرُ في هيهاتِهِ = بينَ الكرامةِ والمذلّةِ فاصِلَة وتوجَّهَتْ عيناهُ صوبَ خيامِهِ = فَبِها الأميرةُ لم تزلْ متأمِّلَة من حولِهِ الأعداءُ حاطَتْ مثلَها = لَوْ حاوَطَتْ كلُّ المناجِلِ سنبلة ذبحُوهُ عطشانًا وكانت لاسمِها = أثرٌ على تلك الشفاهِ الذابلة سلبُوهُ ثوبًا واصبعًا وعمامةً = والخيلُ جالتْ كي ترضَّ مفاصِلة رسموا المخططَ للسِّبى بسياطِهم = لأميرةٍ كانتْ تشيرُ البوصلة ومشوا بها و عيونُها لبناتِها = فبغيبةِ الكفّالِ صارَتْ كافلَة وبكعبِ رمحٍ أو شتيمةِ والدٍ = ساروا بها وطريقُهم ما أطولَه بطريقِهم إحدى البناتِ تَعَارَضَتْ = وتوفِّيتْ وسياطُهُم متواصلَة وتوفِّيتْ أُخْرى وكانَ رجاؤُها = قمْ يا أبي قمْ يا أبي متوسِّلَة وصلوا بها للقصرِ فهيَ أميرةٌ = دخلتْ إلى قصرِ الطغاةِ مبجَّلة إذ كان طاغي العصرِ يفخرُ ضاحكًا = ويظنُّها مكسورةً و مُوَلوِلة شهرتْ سيوفَ كلامِها في وجهِهِ = وقفتْ بكلِّ شجاعةٍ لتجادله بطشتْ بهِ والقصرُ مالَ بعرشِهِ = في خطبةٍ لكنّها كالزلزلة قد حاولَ استفزازَ بعضِ دموعِها = لقتيلِها واختارَ بعضَ الأسئلة قولِي وكيف رأيتِ ذبحَ كبيرِكم؟ = قالتْ: جميلا، قولُها ما أجملَه فالإصبعُ المقطوعُ صارَ علامةً = حتّى يدلَّ لثورةٍ متكاملَة لكنَّها في الليلِ تفترشُ الثرى = جرحاً وإثاراً وعيناً هاملة وصغارُها يدعونَها عمتنا = هم مثلُكم فعلاً وليستْ أمثلة سكتتْ فقد نامَ الصغارُ جميعُهم = فلعلَّ قصتَها الحزينةَ هائلة هي هكذا في كلِّ يومٍ لم تنمْ = تحكي لهم قصصَ الأميرةِ كاملة والطفلَ يأوي للمنامِ بحجرها = فتشمَّهُ لتضمّهُ وتقبلَه
Testing