صحوت وقد صح الصبا والعواديا
عوف بن عبد الله بن الأحمر الأزدي
صحوت وقد صح الصبا والعواديا= وقلت لاصحابي أجيبوا المناديا
وقولوا له إذ قام يدعو إلى الهدى= وقبل الدعا لبيك لبيك داعيا
ألا وأنع خير الناس جداً ووالدا= (حسيناً) لأهل الدين ، إن كنت ناعيا
لبيك حسيناً مرمل ذو خصاصة= عديم وامآم تشكى المواليا
فاضحى حسين للرمآح دريئةً= وغودر مسلوباً لدى الطف ثاويا
سقى الله قبراً ضمن المجد والتقى= بغربية الطفَ الغمآمَ الغواديا
فيا امة تاهت وضلّت سفاهةً= أنيبوا ، فارضوا الواحد المتعاليا
ومنها :
ونحن سمونا لابن هند بجحفل= كرجل الدبا يزجي اليه الدواهيا
فلما التقينا بيّن الضرب أيّنا= بصفين كان الاضرع المتوانيا
لبيك حسيناً كلمآ ذرّ شارق= وعند غسوق الليل من كان باكيا
لحا الله قوماً اشخصوهم وغرروا= فلم يَر يوم الباس منهم محاميا
ولا موفياً بالعهد إذ حمس الوغا= ولا زاجراً عنه المضلين ناهيا
فيا ليتني اذ ذاك كنتُ شهدته= فضاربت عنه الشانئين الأعاديا
ودافعت عنه ما استطعت مجاهداً= وأعملت سيفي فيهم وسنانيا