واقفٌ تحتَ السنابك
سنة 2012
منذُ استَوَتْ رئةُ الحنينِ معطَّلِة = وأنا يقطِّعُني سعالُ الأسئلة
وقصيدتي ال وقفَتْ على أنقاضِها = لكأنَّ خيبَتها إليَّ مهرولة
لا أمرُؤُ القيسِ التَقَيْتُ ولا أنا = أسعى لأجلِ (دخولهِ فالحوملة)
سأبوحُ للذكرى نعمْ وسأمتطي =لغتي وأشربُ فكرتي المتعلِّلة
لكنَّ أطلالي شواطئُ غيمة ٍ = عبرَتْ إلى برِّ الحقيقةِ مثقلة
لي أنْ أعاودَ : صاحبيَّ قفا هنا = نبكِ الحياةَ فما تزالُ مكبلة
نبكِ السلامَ فما تبقَّتْ وردةٌ = في الأرضِ إلا بالجراحِ مكلَّلة
والطينُ خانَ الماءَ يا لترهُّلِ ال = معنى ويا لتصحُّر ٍ ما أطولَّه
كلُّ الشبابيكِ اختصارٌ أحمقٌ = للضوءِ يا ذكرى الحبيبِ ومنزلَه
يبقى هو التاريخ (فلماً) واحداً = لكنْ هيَ العينُ ال تراهُ مغفَّلَة
وصراعُهُ الممتدُّ ملءُ دروبِنا = ما خانَ في كلِّ المسالِكِ أرجلَه
ملَّ المصيرُ بأنْ يكرّرَ نفسَهُ = لكنَّما الإنسانُ لن ( يتملَّلَه)
*****
هيَ كوفةُ الماضي تُلوّحُ مُقبلة = هو وجهُها مهما (الممكيجُ) أبدَلَه
والأشقياءُ نموذجٌ مستنسخ ٌ = مهما تحدَّثَ طبعُهُم لن تجهَلَه
هُمْ لعنة ُالأيام ِحينَ تلمُّهُم = قد أدمنوا طعمَ الزوايا المهمَلَة
هُمْ حينَ ينجابُ الظلامُ فقاعةٌ = وملامحٌ في كلِّ عارٍ موغِلَة
ظنُّوا بأنَّ السيفَ يطفِئُ كلمةً = باسمِ العدالةِ والكرامةُ مشعَلَة
ظنُّوا بأنَّ الغدرَ مفتاحُ المنى = وتفاجأوا أنَّ الحقيقةَ مقفَلَة
قتلوا النبيَّ المصطفى ب(حسين)هِ = وسهامُهُم عددَ الدراهم ِمُرسَلَة
ووقفتَ أنتَ وكانَ صدرُكَ واقفاً = تحتَ السنابكِ وهْوَ يقتلُ مقتَلَه
****
قفْ يا مساءَ الزائريَن لعلّني = أختارُ من بينِ الدروبِ قرنفلة
وأشمُّ رائحة َالملائكةِ التي = هبطَتْ عليهِمْ بالجناحِ مظلَّلَة
هم صيَّروا دربَ الحسينِ حبيبة ً = لهُمُ فأصبَحَتِ الطريقُ مُذَلَّلَة
عن كلِّ خطوة ِعاشق ٍ سترى هنا=كَ حمامة ًبَيْضَا وباقةَ أسئلة
وأنا حملتُ معي دموعَ أحبّتي = بيدٍ وأخرى جئتُ أحملُ سنبلة
ولأنَّ أمي قبّلَتْ خدّي فذي = خدي على ذاكَ الضريحِ مُقبِّلة
*****
أأبا الإرادةِ والخطوبُ مدينةٌ = سهرَتْ على أحلامِنا المستبسلة
أنّى اتَّجَهْتَ فثمَّ سيرةُ فتيةٍ = قد آمنوا والكهفُ بينَهُمُ الصّلة
يا مَنْ تشكَّلَ صحوَنا وصلاحَنا = يهنيكَ أنَّ دماءَنا متشكِّلة
يهنيكَ أنَّ فماً زرعْتَ بنَا نما = نهراً وها كلُّ الصَّحَارِ مبلَّلة
والنائمونَ على رصيفِ خريفِهِْم = استيقظوا وربيعُهم ما أجملّه
والصبح ُ طعم ٌ من يديكَ صنعتَهُ = مُذْ قلتَ: أحلامُ الجياعِ مؤجّلة؟
فوهبتَ رأسَكَ للسماءِ لترتوي = شمسٌ وتنهلَ نجمة ٌ مترهِّلَة
هذا صباحُ الثائرينَ السائري=نَ بلا وراء ٍ،هُمْ رجالُ المرحلة