عندَما ينطقُ الجرحُ
سنة 2011
أعِرْنِي جراحَك َ كي أفهَمَا =فما زلتُ مِنْ طهرِها مفعَمَا
وما زلتُ أسبرُ كُنْهَ السؤالِ=لأرشفَ من غورِهِ زمزَمَا
فما كلُّ جرحٍ أضاءَ الوجودَ=وما كلُّ جرحٍ غدَا معلَمَا
فكيفَ اشتهتْكَ ليوثُ الفداءِ=وكيفَ عرجْتَ بها للسّمَا
وكيفَ انتشَلْتَ نوارسَ عشقٍ =وطيَّرْتَها في الفضا أنجُمَا
فكانَتْ بعطرِكَ تُغرِي الوجودَ=وكنتَ لهَا في الكروبِ الحِمى
وكانَتْ جراحاتُكَ الدامياتُ=تُقَطِّرُ من طهرِها بلسَمَا
وكنتَ بنزفِكَ بينَ الجموعِ =تُخَلِّقُ من سِرِّها مَرْهَمَا
فهشّمْتَ أضلعَكَ المرهفاتِ =وصيَّرْتَها للسّما سُلَّمَا
وبضّعْتَ جسمَكَ فوقَ الثرى =فأحيَتْ عليكَ السّما مأتَمَا