حيرة ُخدرٍ .. واستفاقة ُنحرٍ
سنة 2010
ما بين َ نحرِك َ والسيوفِ حوار ُ=ألق ٌ على رمحِ الضياء ِ يُدارُ
ما بينَ تلكَ الطعنتَيْنِ مجرة ٌ =مِنْ جرحِها يتدفَّقُ الثوار ُ
ما بينَ قلبِك والشريعة ِ جمرة ٌ=تروي الجباه َ بِهَا تجِفُّ بحار ُ
اللهُ يا قلبَ الرَّضيعِ ونحرَهُ =يتلو نشيدًا صاغَهُ المسمارُ
اللهُ يا خدرَ العقلية ِ حائرا ً=نامَ الوجود ُ ليستفيق َ قرار ُ
أيشدُّ نحرَك َيا حسينُ ليرتوي ؟=يا روضَ نحرِكَ والحياة ُ قفار ُ
أيطيرُ بالأوجاع ِ يا جُنْحَ الأسى ؟ =نحوَ الشريعة ِ والعتاب ُ يثار ُ
فهناك َ يُختصَر ُ الكلام ُ بصمتِه ِ=والصمت ُفي لغة ِ الدماءِ وقار ُ
فهناكَ يلتجم ُالزمان ُللحظة ٍ =زأرَ اليمين بِها وَضَجَّ يسار ُ
أم يقتفي أثَرَ الصّغار ِمفرِّقا ً =شملَ المدامع ِكي تُلمَّ صغارُ ؟
هَبَّتْ قلوبُهُم ُيَعانقُها اللظى =فالأرض ُتلهث ُوالظَّما إعصار ُ
أمْ ينحني نحوَ الخيامِ مقبِّلاً =صبرَ الفواطِمِ والعيونُ غِزَارُ
أم لا ليسترَ ذلك َ القمر َ الذي =قدْ كان َحارس َنورِه ِ الكرَّار ُ
يا عين َ زينب َ والمساء ُ يلفُّهَا =وترى الظلام َ يدور ُحيث ُتُدار ُ
صبَّتْ تَصَبُّرَها بثغر ِ جراحِها =فالصبر ُطودٌ والجراحُ قِصار ُ
فلَكَمْ تَمَنَّتْ نحر َشمس ِسمائِها ؟=ويشيب ُ ليل ٌ كي يموتَ نهار ُ
ألم ٌ دماء ٌ ثورة ٌ وجع ٌ دموع ٌ=منحر ٌ وحي ٌ يعيش ُ ونار ُ
في ظِلّ ِ صمتي سوفَ يشرق ُ صوتُه ُ =فالصوت ُ أخرس ُ والحسين ُ شعار ُ
لله ِ يا ألقا ً يحاور ُ مقلتي =الضوء ُ أعمى والحسين ُ منار ُ