شعراء أهل البيت عليهم السلام - إنّا أنزلناهُ في ليلةِ الطفِّ

عــــدد الأبـيـات
41
عدد المشاهدات
218
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/09/2023
وقـــت الإضــافــة
4:49 مساءً

حدِّثيني وأشعِلي القلبَ نارا=واسكبي اللحنَ خاشعاً موّارا حدِّثيني فكلُّ نبضةِ عشقٍ=في كياني تغازلُ الإنتظارا وابعثي الليلَ موسماً غزليًّا=فعلى مقلتيكَ صلّى السكارى حدِّثيني عَنْ كلِّ شيءٍ فإني=مغرمٌ فيكِ لستُ أهوى اختصارا كلُّ همسٍ يا سجدةَ الروحِ منكُمْ=هو وحيٌ يلهو بثغرِ العذارى راقصي فيَّ نغمةَ الروحِ شوقاً=فبقلبي ثارَ الهَوَى واستطارا لكِ للحبِّ للهوى للأماني=للجمالِ القدسيِّ رُمْتُ ادِّكارا فأطلي حرفاً يعانقُ حرفاً=وشموساً تغازلُ الأقمارا حدِّثيني فقد سئمتُ اغترابًا=وبخطوي ماتَتْ دروبُ الصحارى عُدْتُ في موعدِ المواسمِ شعراً=لحنُهُ داعبَ الهوى مزمارا حدِّثيني قالتْ فحسبُكَ فخرًا=أن تناجي أئمةً أطهارا فتغافى على فمِ الدهرِ لحنٌ=يبدعُ العشقَ في قلوبِ الحيارى فأضأْتُ الشموعَ ميلادَ فجرٍ=لحسينٍ شفَّ الهوى واستنارا رَقَّصَتْهُ يدُ البتولِ حناناً=وبطهرِ الوصيِّ حازَ الفخارا هَدْهَدَتْهُ الأملاكُ في حُجُبِ=الغيبِ فلبَّتْ وأنشدَتْ قيثارا هو أنشودةُ الجمالِ عليها=وإليها تهفو قلوبُ الحيارى هبطَتْ باسمِهِ الجلالةُ سَكرى=ولمحرابِهِ الكمالُ استدارا وعذارى اللحونِ بَرَّحَهَا الشَّوقُ=فأهدَتْ باسمِ الحسينِ الشعارا لكَ من نفحةِ البتولِ دلالٌ=ومنارٌ بلْ أنتَ خيرٌ منارا ومِنَ المرتضى تعلَّمْتُ عزماً=للبطولاتِ صُغْتُهُنَّ انتصارا ومِنَ المصطفى وحسبُكَ عزاً=واصطفاءً أن تُشبِهَ المختارا أنتَ مِنْ حِجْرِ فاطمٍ وعليٍّ=قد سكَنْتَ الخُلْدَ الإلهيَّ دارا ومرجْتَ البحرينِ درًّا وسحرًا=قبساً يُشعلُ المدى إكبارا عانقتْكَ الأحلامُ في ألقِ الفجرِ=فكانَتْ بشوقِها أقدارا والتراتيلُ مصحفٌ علويٌّ=للمعاني إذ صُغْتَها أبكارا يا إماماً مَنْ زارَهُ زارَهُ اللهُ=فحقاً لطفِّهِ أنْ يُزارا يا وليدَ البيتِ المقدّسِ قِدْماً=هُوَ للحشرِ ذكرُهُ لن يُوارى ولهُ في سَمَا المعارجِ ذاتٌ=أيقظَتْ مِنْ غرامِها أسحارا فمحاريبُهُ التُّقَى وصلاةُ العزمِ=فيهِ قدْ أبدعَتْ أحرارا يا غناءَ الأملاك ِرتِّلْ علينَا=مِنْ تسابيحِ وحيِهِ أذكارا وأدِرْ كأسَهُ المعتَّقَ فينَا=فبخمرِ الوَلا أتَيْنَا سَكارى همسُهُ همسُ أحمدٍ وهواهُ=فاطميٌّ قدْ عانقَ الكرارا قد تجلَّتْ يدُ اللطافةِ فيهِ=فتعالَى فشاءَ لطفاً فصارا (في عليٍّ أباً وفاطمَ أُماً=وأبيها جداً وجبريلَ) جارا فحسينٌ قدْ لوَّنَ الطفَّ مجداً=وعلى الأفقِ قدْ تراءى احمرارا يا فماً راقصَ الخلودَ وغنَّى=للبطولاتِ مصحفاً ومنارا وتمشّى مَعَ الزمانِ هديراً=صاخباً يملأُ الدُّنى إعصارا وصهيلُ الخيولِ في كربلاهُ=كِسَفٌ تمطرُ الجبانَ جمارا وصداهُ موالُ آلهةِ الحبِّ=يصلِّي على الشفاهِ جهارا وإباءُ الطفوفِ نبضٌ بقلبِ=الدهرِ ما انفكَّ يُبدعُ الأعمارا فالحسينُ الدَّمُ المخبَّأُ فينا=إنَّ فيهِ بكلِّ قلبٍ مزارا
Testing