شعراء أهل البيت عليهم السلام - جراحٌ بنكهةِ الحبِّ!

عــــدد الأبـيـات
37
عدد المشاهدات
2248
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/09/2023
وقـــت الإضــافــة
4:40 مساءً

ما اسْمُ الجراحِ التي كالحُبِّ نكهتُها=ما اسْمُ الأَشقّاءِ بالآهَاتِ والوَجَعِ ما اسْمُ العناوينِ مُنذُ الرَّمْلِ غَافَلَني=حَظًَّا فعرَّافتي قدْ شَدَّها طَمَعي تمشي على لُغَةِ الأوجَاعِ شطرَ دَمِي=تُغوِي فَأقرَأُ فيها كُلَّ مُتَّسَعي أؤمُّ لَونَ المَسَاءَاتِ التي عَطِشَتْ=كالرِّيحِ حِينَ تمَادَتْ بالبُكَاءِ مَعِي إذْ أوّلُ الشَّوقِ مِينَاءٌ يَئِنُ بنا=وليسَ إلا قَوامِيسَ الرِّثاءِ يَعي وليسَ في وِسْعهِ إلا النِّداءُ ضُحىً=والخَيلُ تُومِئُ لي أنْ خفِّفِي فَزَعِي فَأمتَلي بنِدَاءَاتِ الفُرَاتِ إِذا=أغْرَى الدِّمَاءَ بِوَجهٍ مِنهُ مُصْطَنعِ أَصِيحُ خَارجَ نَفْسِي في مُسَاءَلةٍ=يا غُربَتي، يا احْمِرَارَ الوَجْدِ فلتَضعي كَأسَاً سيَحتَاجُها الآتونَ من ظَمَأٍ=وسَكْرَةً كانتِشَاءِ النَّهْرِ بالبَجَعِ أو كالعَويلِ الذي في الصَّدرِ سُورَتهُ=مُقدارُ عُمْرٍ سَبيِّ النَّبضِ مُنصَدِعِ يا كَربَلاءاتُ أَوجَاعِي أ تشبِهُني=حقِيقَتي وأنَا إيَّاكِ في هَلَعِ؟ كأنَّنا آلِهَاتُ الدَّمعِ صُورتُنا=صِلصَالُ أُغنيةٍ من نُوتةِ الجَزَعِ كأنَّنا ويَتَامى الفَجْرِ يَسلبُنا=مَوتٌ طويلٌ لآهَاتِ الرَّحِيلِ دُعِي ومُفرداتٌ من النزفِ الذي انتَفَضَتْ=لهُ الأقَاصي على كَفٍّ من الوَرَعِ وذا الغُموضُ يُضِيءُ الطِّينَ في ألمٍ=فيَستحِيلُ كَمَاءٍ فيَّ مطَّلِعِ هُنالكَ اليَمُّ سيَّارٌ بلوعَتِنا=فَالْقِ القَراَبينَ بالتَّرتيِلِ أو فَقَعِ واسجُدْ على نَبَضاتِ الجُرحِ ذاكِرةً=واعرُجْ مَسِيحًا فما في العِشقِ من بِدَعِ لا تمتَحنِّي أنا المَهْدُورُ نبرتُهُ=هذا السَّلامُ كلَحنٍ رَقَّ حِين نُعِي والعَازِفونَ زِيَاراتي أَذَانُ فَمِي=يُهَسْهِسْونَ سَمَاءً ذَاتَ مُرتفَعِ فيُوجِعُونَ صَلاةَ الرَّمْلِ أَدعِيَةً=مَختُومَةً بِغَمَامِ العَصْفِ والهَمَعِ بُكاؤُها ربَّما أَعطَى المَغِيبَ مَدَى=فيَا سَوَاقِيهِ يَا آلامَهُ اسْتَمِعِي غِريبَةٌ هي أشْيَائِي التي غَرُبَتْ=إليكَ تَتلو شُرُوقًا جِدّ مُتَّسِعِ تصَعَّدتْ بِدَمٍ تلكَ النُذُورُ هَوَىً=فاسَّاقَطَتْ لاثِمَاتِ القَبْرِ والقِطَعِ هُنَالكَ العَطَشُ الدَّامي يُصَيِّرُنا=بَوَحًا تأخَّرَ، هلْ يأتِي كَمَا السَجَعِ؟ وهلْ يطوُلُ كَ بَالِ اللَّيلِ في سَهَرٍ=حَدَّ الأَنِينِ بِطَيفٍ نَاحِبٍ لَمِعِ؟ يَرمِي البَعيدَ على رِيحِ الوُجُوهِ لَظىً=كَمَا لو انَّ النَّوَى بِالخَطْوِ لم تَسَعِ.! يا سيّدي مُنذُ أن صِيغَتْ مَدَاركُنا=جِئنَاكَ كالعَطْفِ، كالتَّرديدِ، كالجُمَعِ يا سيّدي كانَ جِبريلٌ يَمرُّ بِنَا=نَرَاهُ يتلُو صَلَاةَ الآهِ والوَدَعِ يأتِيكَ زَحْفًَا سمَاوِيًَّا يُظلِّلُهُ=عَرَشٌ تَنزّلَ بالتَّهليِلِ والمِنَعِ وينَثْرُ الوَردَ في آلاءِ وِجهتِهِ=نُوبَاتُ حَرَفٍ على الآلامِ مُنطبِعِ يَطِلُّ من غُربَاتِ النَّخلِ يَسرِقُني=تِلاوةً بِدَعَاءِ النزفِ بالسَرَعِ يا جَاذِبِيَّتَها الأُخرى أَجِيءُ هُنا=بَيضَاءَ من غَيرِ سُوءٍ صَبَّني وَجَعَي الشَمسُ في رَغبَةِ الإِشْرَاقِ تَصْلِبُني=كَالبَحْرِ مُحْتَضِنِ التِنحَابِ ممُتَنِعِ فأَسْتَريحُ على أَهدَابِ خصلَتِها=بِاسمِ الحُسَينِ بِصَوْتٍ فيَّ مُرتَجَعِ يا سِيرةَ الخُلْدِ مُسِّي في ملُوحَتِنا=حِكايَةً بينَ رَمْلٍ فِيكِ مُفتَجَعِ كما السَّعِير إذا نَامَتْ جَوارِحُهُ=يكُونُ في جَوفِهِ تلاًّ من الطَمَعِ سَعِيرُنا مَاثِلُ الحِرمَانِ أعْجَبَهُ=نطقُ ابتِهَالاتِ عِشقِي نَحوَ مُنتجَعِي
Testing